> أصبح من السهل على كل سوداني حر ووطني أن يفرز القاموس السليم والصحيح من قاموس النفاق والتدليس التي تستخدمه قحط لتزييف وتزوير الوقائع والتعابير التي تتحدث عن المشهد السياسي السوداني الماثل
> تعالوا نستعرض بعض الفوارق بين القاموسين ….
– لا للحرب حسب قاموس النفاق والاستهبال السياسي .. هذا التعبير العبيط تجدونه مصححا في القاموس الوطني كالآتي… ( لا للتمرد الذي أشعل حرب المرتزقة والوكالة في السودان )
> ثاني التعابير الرائجة في قاموس النفاق السياسي( القوى المدنية) فأينما ووقتما وكيفما وحالما قابلك هذا التعبير فأعلم أن المقصود به الطابور الخامس الذي يعمل كغطاء سياسي للتمرد فالقوى المدنية هي مجموعات فئات الشعب السوداني من مهنيين وفئويين وطرق صوفية وكيانات أهلية وحزبية ورياضية ونقابيةواتحادات وجمعيات… ببساطة الشعب السوداني بمختلف تشكيلاته السياسية والثقافية والحرفية والأهلية هو القوى المدنية وليس أولئك( ال١٩) قزم الذين يقودهم حميدتي والطاهر حجر وعبدالرحيم دقلو ويتخذون من حمدوك( قفطانا) !!
> الحكومة المدنية…. قلنا من قبل أن هذا التعبير يتفادى توصيف نوع السلطة ومصدرها فالحكومات( المدنية) في الغالب كمناداة المرء بأمه بدلا من أبيه بسبب أنه غير معلوم الأب…. أما التوصيف المستوفي للكمال الدستوري فهو أن تقول (الحكومة المنتخبة) وهي تعني أصلا الحكومة المختارة بواسطة المجتمع المدني ، فكما أسلفنا من قبل فإن كل حكومات الجنرالات عبود ونميري والبشير والبرهان كانت حكومات مدنية من حيث توصيف من يشغلون مقاعدها ولكن الخلاف المستمر كان بسبب رحلة البحث عن صيغة الانتخاب أو الاستفتاء … فتعبير حكومة مدنية هو تعبير تضليلي مفتوح لايروي ظمأ بقية احتياجات التوصيف … هل هي مدنية شمولية؟ أم مدنية منتخبة؟ وهو تضليل مقصود حتى يختلط على الناس البقر ولكن هيهات!!!
……………
حسن إسماعيل
٢٥ يناير ٢٠٢٤م