أيام مفاوضات أبوجا كان الإعلام يرجح أن يوقع عبدالواحد محمد نور مع الحكومة وليس مني اركو مناوي الذي بدأ متشددا أثناء جلسات التفاوض ولكن في اللحظة الأخيرة فاجأ مني الجميع بالتوقيع وعاد كبير مساعدي رئيس الجمهورية !
كانت تجربة ثرة للقائد مني اخترق فيها مجتمع الخرطوم السياسي وشكل حضورا باذخا واستطاع أن يحافظ على ألقه السياسي رغم وظيفة القصر !
الفترة التى بقي فيها مني بالخرطوم كانت شديدة الحرب في دارفور وفقدت فيها الحركات المسلحة الكثير من قادتها ومن قواتها وكشفت عن قراءة جيدة من مناوي لميدان القتال
وعندما بدأ النظام السابق يضعف تحت ثقل الأوضاع المأزومة
وتتاثر وفق ذلك اتفاقاته مع الحلفاء خرج مني معارضا مرة أخرى ولم يعد للداخل إلا بعد سقوط (الإنقاذ)!
منذ أن وصل القائد مني الخرطوم بعد التغيير (الثورة)كان خطابه مختلفا ومواقفه كذلك ودائما ما وجد في المكان والزمان الصح إلا بعض هنات هنا وهناك مع اختلاف التقديرات!
الحديث أعلاه بمناسبة بيان حركة مناوي من ورشة القاهرة وموقفها من مجمل الأحداث تحت العنوان الكبير (الخروج من الحياد للدفاع) ولنا عودة!
بقلم بكرى المدنى
-
-
-
-
-
-
-
-
