دراسة تفسر طريقة تأثير الكحول على جينات الدماغ

لطالما ساد اعتقاد شائع أن إدمان الكحول هو نتيجة لانخفاض قوة الإرادة، لكن تطور المعرفة في مجال علم الوراثة الجزيئية أظهر للعلماء والمتخصصين في الرعاية الصحية أن هناك أساسا بيولوجيا عصبيا ووراثيا قويا للإدمان، وفق متخصص في علم الأعصاب.
وقاد كارلا كاون، أستاذ مشارك في علم الأعصاب في جامعة براون، فريق بحث في الآليات الجزيئية للإدمان، وقام بدمج علم الأعصاب مع علم الوراثة لفهم كيفية تأثير الكحول والمخدرات على الدماغ.
وفي مقال على موقع “ذي كونفرسيش” كتب كاون أنه عندما يتغير نشاط الجينات، تتغير البروتينات التي تنتجها الخلايا أيضا ما يؤدي إلى تغيرات عصبية في الدماغ.
تشير البيانات الحديثة من النماذج الحيوانية، وفق الباحث، إلى أن الكحول والمخدرات تؤثر بشكل مباشر على التغيرات في التعبير الجيني في مناطق الدماغ التي تساعد على تحفيز الذاكرة.
وهناك العديد من الطرق التي يمكن أن تغير بها المواد المسببة للإدمان التعبير الجيني، مما يؤدي إلى تغيرات في مستقبلات الدوبامين في إشارات المكافأة ما يجعل المدمن يرغب في المزيد.
ويقول الباحث إن ذلك أظهر أن فهم التغييرات في التعبير الجيني في الدماغ يمكن أيضا تغييرها عن طريق الأدوية وخيارات نمط الحياة.
وهناك أدوية مضادة للإكتئاب يمكنها أن تستهدف مسارات إشارات مهمة مرتبطة بالإدمان، وتغيير كيفية عمل دوائر الدماغ وكيف تؤثر الكحول والمخدرات عليها، وفق الباحث.

الحرة

Exit mobile version