مافي رواتب !

مذيع سكاي نيوز : من أين تأتي بالمال لإدارة هذه القوات ؟
قائد التمرد : قوات الدعم السريع مسلحة ضمن تسليح القوات المسلحة، عندها مخازنها الاستراتيجية، عندها أصولها في تمويل مواد القتال، غير كده نحن استولينا على على مخازن كثيرة جداً، استولينا على معسكرات، إنت شفتها في الإعلام .

المذيع : لكن الرواتب والأموال ؟
قائد التمرد : مافي رواتب، رواتب دي نحن عندنا يمكن حاجات نحن محتفظين بيها، خاصة بينا .
كما هو واضح حاول قائد التمرد، في البداية، الهروب من سؤال التمويل إلى سؤال التسليح، لكن أي سوداني يعلم :

* أن إجابة قائد التمرد بخصوص الرواتب التي بدأت بـ ( مافي رواتب )، وانتهت بـ ( نحن عندنا – يمكن ! – حاجات محتفظين بها، خاصة بنا )، هي هروب واضح يكشف عن ( إثم ) يحوك في نفسه ويكره أن يطلع الناس عليه، بل ويستخف بهم ويرى أنه ليس من حقهم أن يحصلوا على إجابة لهذا السؤال .

* أن سوء سمعة قوات التمرد فيما يخص الأموال هو الذي حرم قائدها حتى من رفاهية تدبيج كذبة بخصوص الرواتب، ولهذا حاول أن يتغطى بدعوى أن الرواتب “سر حربي”، فلو كان يملك كذبة يقدر أنها تلبي الحد الأدنى من معايير كذباته المتدنية لما امتنع عنها .

* وأن قيادة التمرد – كما يعترف الصحفي الموالي لها عبد الحفيظ مريود – ( تستمر فى دفع رواتب منسوبيها، أو تتركهم ”يشفشفوا” ليأكلوا عيشهم ) وأن تبريره لذلك هو أنه ( قد مُنِع منهم الكيل من خزينة الدولة )، ولعله بهذا التبرير قد غفر ( شفشفة/نهب ) منزله الذي اعترف بنهبه .

* وأن هذه الإجابة المخاتلة يمكن أن تُقرأ – دون تأويل مفرط – بأنها تحمل في طياتها اعترافاً مماثلاً لاعتراف مريود خرج رغم أنف قائد التمرد وحملته الكلمات المراوغة، فقط الاختلاف هو أن قائد التمرد – على خلاف مريود – يعلم أن “الشفشفة” لا يمكن تبريرها بأي حجة .
* ⁠وأن ما استرده الجيش من سلاح الميليشيا ومركباتها في المعسكرات التي استسلمت في الولايات في بداية الحرب، وما دمره أثناء القتال يساويان أضعاف أضعاف ما استولت عليه من بعض معسكرات الجيش .

* وأن التعويض الأساسي لسلاح الميليشيا المسترد والمدمر يأتي من خارج السودان .
* وأن التعويض الأساسي لمركبات الميليشيا يأتي من سيارات المواطنين المنهوبة .
* وأن ما استولى عليه المتمردون من المواطنين أضعاف أضعاف ما استولوا عليه من الجيش .
تباً للزيف ..
تباً للعالف والمعلوف
إبراهيم عثمان

Exit mobile version