مشاد تطالب المجتمع الدولي بملاحقة الدعم السريع قانونيا وتصنيفه منظمة إرهابية

طالبت منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد) أمس المؤسسات والهيئات الحقوقية والعدلية الدولية بفتح تحقيقات شاملة حول الأوضاع الإنسانية الكارثية في السودان الناتجة عن الاعتداءات الوحشية التي نفذتها قوات الدعم السريع المتمردة خلال الأشهر الماضية ضد قطاعات واسعة من أبناء الشعب السوداني بخاصة في إقليم دافور. داعية في ذلك إلى أهمية إحكام التنسيق والتعاون المشترك مع الهيئات والمنظمات الوطنية لإعتماد التقارير وجمع الإعترافات الموثقة وتضمينها في تقارير متكاملة حتى يتم الإعتماد عليها في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذه المشليا لدعم قضية الشعب السوداني العادلة.
وأكدت (مشاد) في تعميم صحفي اليوم أن مطالبتها بإجراء تلك التحقيقات يأتي من منطلق حرصها على تحقيق العدالة لضحايا انتهاكات الدعم السريع المتمثلة في القتل الممنهج على أساس عرقي، الاغتصابات، والنهب وتدمير المؤسسات الخدمية في السودان.
وعبرت (مشاد) عن اشادتها بتقارير الأمم المتحدة الأخيرة التي أكدت مقتل نحو 15 الف شخص من المدنيين في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، مشيرة إلى أن ذلك يُبيْن بوضوح ضلوع المليشيات في أعمال العنف والتصفية العرقية، وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية.
وقالت (مشاد) في تعميمها الصحفي إنها على يقين بأن الأرقام والإحصائيات المرصودة حول انتهاكات الدعم السريع ستكون أعلى بكثير نظراً للأفعال الإجرامية الواسعة التي ارتكبتها خاصة في إقليم دارفور، مشددة على ضرورة إستمرار الرصد لضمان الحفاظ على الأدلة الموثقة والتي من شأنها تسهيل عملية إعداد مذكرات توقيف للمتورطين من عناصر المليشيات وأعوانهم.
وحثت (مشاد) منظمات ومؤسسات المجتمع الدولي للقيام بدوره تجاه تشكيل رأي عالمي يمكن من تجريم المليشيات تمهيداً لتقديم قادتها وعناصرها لمحاكمات دولية عادلة، إضافة للعمل على تصنيف المليشيات بأنها منظمة إرهابية.
سونا
Exit mobile version