توراى ياسر عرمان مثل اللصوص من الخرطوم بعد فشل مليشيا الدعم السريع المتمردة في اغتيال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان والاستيلاء على السلطة في السودان، بعد اتفق مع قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي أن يتولى ياسر عرمان منصب رئيس الوزراء على أن يتولى حميدتي رئاسة مجلس السيادة و وضع قادة القوات المسلحة السودانية في السجون مع النظام البائد واعدامهم لاحقا.
عرمان خاب ظنه مع شلة هايس عبدالرحيم دقلو، وسارع للهروب من البلاد قبل أن يلقى القبض عليه ليعود إلى حجمه الطبيعي هارب من العدالة والمساءلة و مرتكب للجرائم ضد شعبه وشريك أساسي في جرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين وقبائل السودان وخاصة دارفور ، والأدلة موجودة والشهادات المسجلة كثيرة، و من اقرب المقربين له الذين أكدوا أن عرمان اتفق مع حميدتي أن يتولى المنصب بعد نجاح الانقلاب وقتل البرهان.
الدليل المفضوح الذي شاهده العالم ، عندما أعلن حميدتي في خطابه (3 نوفمبر) الماضي أنه ليس مقرب من ياسر عرمان، وانه يعرفه فقط من خلال المجلس المركزي مثله كالسياسيين الآخرين، لكن الشعب السوداني بالتأكيد لن يفوت عليه ادعاء مجرم بنفى علاقته مع سياسي ، في نفس الوقت حميدتي لماذا لم يقوم بتبرائه جميع كافة وقادة المجلس المركزي ، بينما اختار عرمان فقط دون البقية!؟
الأدلة المتوفرة كانت في اجتماع نيروبي عندما جمع ياسر عرمان اصهاره من دينكا نقوك مع حميدتي لتجنيد أبناء القبيلة ضد الشعب السوداني.
وأخيرا في عنتيبي على هامش قمة رؤساء دول الإيغاد، شارك عرمان في اجتماع حميدتي مع سلفاكير باعتباره مستشار (قائد الدعم السريع)!.
اليوم بعد ظهور تقرير خبراء الأمم المتحدة بتورط الدعم السريع في قتل 15 الف سوداني في مدينة الجنينة فقط ، يظهر للعيان سبب ترجى عرمان لقاء البرهان و حميدتي لحماية نفسه من المحكمة الجنائية الدولية، و بالتأكيد أن الأدلة الجنائية الدولية لا علاقة لها بالفلول او دولة 56 ، لكن الحقيقية فقط هي التى سوف تظهر ويعاقب كل مجرم حرب شارك في إنقلاب 15 أبريل.