تحفظي على “كيف تدار علاقاتنا الخارجية والمنهج الانسحابي” معروف ومنشور، ولكن في الجملة، كسب السودان الجولة ضد الايقاد والمليشيا والامارات.
كانت الأمارات تدخر خروج (حميدتي أو الدوبلير) ليكون المخلص للسودانيين من الحرب، وألا يخرج إلا وفق اتفاق مشهود، ليبدأ بعده شوطا سياسيا يدار خارجيا بالكامل.
تم الاستدارج للظهور بالموافقة على لقاء البرهان، خرج ولم يلتق، تلوثت قحت معه، وباتت شريكة في دماء ود المدني وقرى الجزيرة التي كانت تراق وهي تصفق له، ولم يلتق.
نشطت الدعاوي الجنائية ضد (حميدتي أو الدوبلير) والأمارات .. ولم يلتق.
حتى الآن لم يحدث لقاء ولا اتفاق، واغلق باب الايقاد بالضبة والمفتاح، وبقي منبر جدة فقط على مستوى تفاوضي إنساني فقط لا غير، وهو أيضا غير ملزم طالما المليشيا ترفض تنفيذ مخرجاته.
هم لم يحبسوه طيلة هذه الفترة لمجرد أن يخرج يتمشى على البساط الأحمر، ويلتقط صورا تذكارية مع الرؤساء في لقاءات جانبية في القمم.
لماذا أنا متشكك حوله حتى الآن؟ الجواب: أجمع الناس على فروقات جسمانية واختلفوا في تفسيرها. أما ما أدلى به من حديث ومحاججة .. نعم صحيح تشبه حميدتي تماما .. لكنها مكررة وفي بعض المواضع “حرفيا” لا يعقل أن يختفي شخص ثمانية أشهر ليخرج بكلام مكرر.
مكي المغربي