الخلاف بين أبناء العمومة الرزيقات والمسيرية

بينما معركة الكرامة في خواتيمها. خاصة في العاصمة والجزيرة وبحر أبيض. نجد أن بوادر الخلاف بين أبناء العمومة (الرزيقات والمسيرية) بدأت تظهر على السطح. معنى ذلك أن تصفية الحسابات بينهما مسألة وقت.

الرزيقات كقادة للدعم السريع ضاعت أحلامهم في (دار صباح). وهم في سباق مع الزمن للعودة مرة أخرى للمشهد. حاولوا الدخول لمناطق المسيرية. ولكن المسيرية رفضوا ذلك لعلمهم التام بهمجية الرزيقات. إضافة لمساومة الرزيقات مع دولة الجنوب بمنطقة أبيي مقابل الدعم اللوجستي لهم. وتلك المنطقة عند المسيرية خط أحمر. إذن نحن أمام سيناريو مظلم بين القبيلتين.

المسيرية يعتبرون تصرف الرزيقات خيانة وغدر. والرزيقات في سبيل العودة عندهم الغاية تبرر الوسيلة. ونلاحظ تداعيات ذلك السيناريو هو ما يتمناه الجيش من زاوية (كفى الله المؤمنين القتال). لأن خطة الجيش مبنية على تنظيف الوطن عامة ودارفور خاصة من مظاهر آل دقلو وللأبد. عليه نجزم بأن الجيش يدعو ربه (اللهم أضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا منهم سالمين).

وخلاصة الأمر نرى أن الشماتة هي عنوان الدعم المجتمعي لتلك الحرب المرتقبة بين القبيلتين. لأنهما أذاقا الشعب أبشع انواع صنوف العذاب من: قتل ونهب وتشريد واغتصاب وبيع للحرائر.


د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٤/١/١٨

Exit mobile version