هذه الايام معنويات أي سوداني قلبه على البلد مرتفعة جدا، بعد أيام سوداء مرت على الناس ثقيلة، بدخول الجنجويد لمدني بدراما غريبة جدا. عندما ننظر في الميديا الان في بعض المقاطع المنتشرة نجد بعض المواطنين الذين لم يتركوا ام درمان اجسادهم هزيلة، بالكاد يتحركون واثار الحرب بادية على وجوههم، وبالرغم من كل ذلك نجدهم يتهللون فرحا برؤية الجيش عندما يدخلون احيائهم، ينسون كل شئ وينشرح صدورهم لان الجيش طمأنينة وشعور جارف بالامان، برغم ما يصفونه المتخازلين زورا بأنه جيش فلول او جيش كيزان او جيش علي كرتي، هؤلاء المخزلين عندما يرون تلك السعادة والفرح الشديد في وجوه المواطنين برؤية جنود الجيش ويقفون على الشوارع يلوحون لهم ويكبرون يزدادون احباطا وكمدا وخنقا، لان الناس يعلمون جيدا من هو الجيش السوداني!! الجيش الذي كان عصيا على أي حزب احتوائه، ودائما ينحاز رغم تواضع امكانياته مقارنة بكبر حجم المؤامرة الكونية تجاههم، والمواطن يدرك تماما ان كل جندي او ضابط جيش قدم روحه فداءا لهذا الوطن فقد نال شرف الدفاع عنه، ولن يذكره كل سوداني هو وابنائه الا بكل خير، واما اولئك الذين خانوه وتامروا عليهم فلن يزول منه او من انساله عار الخيانة والارتزاق على مر التاريخ، هكذا الشعب السوداني يعرف كيف يميز ما بين الشرف ولوضاعة، لذلك من واجب الجيش أن يكون حريصا ويكون عند حسن ظن الشعب به.
د. عنتر حسن