رأي ومقالات

لم تمر على السودان سنوات كهذه تم فيها بذل الجهد كله لنشر الجهالات والتضليل

.لم تمر على السودان سنوات كهذه تم فيها بذل الجهد كله لنشر الجهالات والتضليل والتعمية
– كثيرون يتحدثون لك عن أن الحل هو نقل السلطة للمدنيين!!!
– ما المقصود بالمدنيين؟؟

– المتصوفة ( مدنيين) وأنصار السنة ( مدنيين) والجلابة( مدنيين) والعنقالة ( مدنيين)
– ستضحك ساخرا عندما تعلم بالاحصاءات أن اكبر حزب سياسي مدني فاعل هو المؤتمر الوطني فهل هم المقصودون؟ وستشمت اكثر عندما تتفق معي أن اكبر تيار مدني دعوي فاعل هو تيار (الإسلاميين) فهل هم من ستُنقل إليهم السلطة؟ مش نقل السلطة إلى( مدنيين) ؟؟

– من الذي يقف وراء شحن الساحة بمفردات زئبقية احتيالية فضاضة؟
– من الذي يريد أن يُسقط من قاموس السجال عبارة ( حكومة منتخبة) أو حكومة مٌستفتى عليها؟

– بالتأكيد المطبخ الإقليمي الماكر غير حريص وغير محب لمفردات مثل الحكومات المنتخبة الديمقراطية والبرلمانات المنتخبة ثم أن الأحزاب قصيرة الشعر التي تعاني من تعري شعبي ونقص جماهيري و( جلحات) شمولية مركزية هي الأحرص على هذه المفردات والتعابير…!! فلأول مرة في تاريخ صناعة المصطلحات العامة أن يُنحت المصطلح بمظان التطابق مع لافتة سياسية محددة دون الإنتباه أن هذا النحت نفسه والذي هو بلا قياس يصبح فضفاضا على جسم هذه اللافتات حتى فيصبح ضربا من العبث الطفولي الأخرق

– هؤلاء لايريدون ديمقراطية ولاتداول سلمي للسلطة وتنافس مفتوح بين الأوعية الحزبية، هؤلاء يريدون حكم شمولي .. لافيه انتخابات ولافصل سلطات ولااستقلال مؤسسات ولارأي عام ( نحن فقط من نحكم ونحن فقط من نتظاهر) !! ولكنهم لايملكون عافية التصريح بذلك …. فيهربون إلى حيلة النعامة التي تدس رأسها في رمال المصطلحات المائعة هذه

………….
– كسرة أولى
– الحكومات ومجلس الوزراء في عهد البشير وعبود ونميري كانت حكومات مدنية … وكده
– كسرة تانية

المرحوم حسن الترابي قال لي :- نحن جماعة دعوية في الأصل منتبهين لأهمية السلطة ونسعى لها حسب قانون التنافس الذي يفرضه الآخرون ( انتخابات & انقلابات) ولكن … يبدو أن قحط ( تقزُّم) غير مستعدة ولاتملك عافية الخيارين فاختارت الطريق الأرخص.. طريق العمالة والميوعة والارتزاق
مدنية قال !!

حسن اسماعيل

حسن اسماعيل
حسن اسماعيل