أعلن أليكسي كولر الأمين العام لقصر الإليزيه، تسمية ستيفان سيجورني وزيراً جديداً للخارجية الفرنسية، وذلك ضمن تشكيل الحكومة الجديد
وأثار تعيين ستيفان سيجورني، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي والرأي العام، وذلك نتيجة العلاقة التي تربطه برئيس الوزراء جابرييل أتال البالغ من العمر 34 عاماً، حيث يربطهما عقد مدني منذ 2017 قبل أن يعلن سيجورني عام 2018 عن مثليته الجنسية، لتنتقل العلاقة من الفراش إلى طاولة مجلس الوزراء.
وعيّن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، رئيس وزراء جديد هو غابرييل أتال حتى يمنح رئاسته للجمهورية قوة دفع جديدة.
وأصبح أتال، البالغ من العمر 34 عاماً، أصغر رئيس حكومة في فرنسا، وأول مثلي جنسياً يتولى المنصب.
وكان ماكرون قد قبل الاثنين استقالة إليزابيث بورن، البالغة 62 عاماً، بعد قضائها أقل من عامين في منصبها.
وتأتي هذه التغييرات قبل بدء انتخابات البرلمان الأوروبي هذا الصيف، في وقت قد تتعرض فيه قوى ماكرون الوسطية للهزيمة على يد اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان.
وقد تزيد التغييرات التي بدأها ماكرون باختيار أتال، تكثيف المناورات السياسية لخلافته هو في رئاسة فرنسا في الانتخابات الرئاسية في عام 2027.
ولد غابرييل أتال عام 1989 في إحدى ضواحي باريس، وهو ابن محام ومنتج سينمائي، أما أمه فهي موظفة، وتمتع غابرييل بتعليم ممتاز. فبعد حصوله على شهادة البكالوريا من مدرسة خاصة، درس في جامعة “ساينس بو” (Science Po) الشهيرة في باريس، وقبل تخرجه، أصبح أصغر مستشار وكاتب خطابات لوزيرة الصحة آنذاك ماريسول تورين.
تواصلت مسيرته السياسية بسلاسة، ففي سن 28 عاماً أصبح أصغر سكرتير دولة، وفي سن 29 عاماً أصبح متحدثاً باسم الحزب، حزب النهضة، الذي كان يعرف حتى سبتمبر 2022 باسم “الجمهورية إلى الأمام”. وفي سن 33 عاماً أصبح وزيراً.
بين التنمُّر والعباءة
مؤخراً، صنع غابرييل أتال لنفسه اسماَ كوزير للتعليم بمبادرات كان من الممكن أن تأتي أيضاَ من المعسكر اليميني. فمباشرة بعد بدء العام الدراسي، أعلن في 27 أغسطس 2023 حظر ارتداء العباءة في المدارس والمعاهد الحكومية، وهو ما صادق عليه مجلس الدولة، أعلى سلطة إدارية. وأثار الموضوع غضباً وتغطية إعلامية مستمرة لأسابيع. وعلق أحد موظفي الوزارة قائلاً: “إنه ينجرف، مثل ماكرون، أكثر فأكثر نحو اليمين”.
قبل أسابيع، عبّرت مستشارة حكومية عن استغرابها لهذا الحماس لـ”رجل السلطة” هذا الذي يثير سخرية حتى بين مؤيديه بسبب “اعتداده بتفوقه”.
ورأت زعيمة كتلة اليسار الراديكالي ماتيلد بانو أنه “ماكرون جونيور متخصص بالغطرسة والازدراء”.
صحيفة السوداني