كشفت بيانات شحن من مجموعة بورصات لندن ومنصة كبلر للمعلومات التجارية، عن أن عدة ناقلات للنفط، وعددها لا يقل عن أربع ناقلات، قد غيرت مساراتها بعيدًا عن البحر الأحمر بعد الهجمات الأمريكية والبريطانية الليلية على أهداف للحوثيين في اليمن.
ونفذت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية وبحرية ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن، ردًا على هجمات الجماعة على سفن في البحر الأحمر، هذا الأمر يعكس توسع النطاق الإقليمي لتأثيرات الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
كما تم رصد ناقلات النفط تويا، ديانا-آي، ستولت زولو، ونافيجيت برايد إل.إتش.جيه وهي تغير مسارها لتجنب المرور عبر البحر الأحمر، هذا التغيير في الاتجاه حدث بين الساعة 03:00 و07:30 بتوقيت غرينتش اليوم الجمعة، وفقًا لبيانات تتبع السفن التي قدمتها الشركتان.
وفقًا لهذه البيانات، كانت الناقلة تويا، وهي ناقلة خام ضخمة تستطيع حمل ما يصل إلى مليوني برميل من النفط، فارغة في ذلك الوقت، بينما كانت الناقلات الثلاث الأخرى محملة بوقود، هذا التغيير في مسار الناقلات يعكس مستوى القلق بشأن الأمن في المنطقة بعد الهجمات الأخيرة.
وأدت التطورات الأخيرة إلى ارتفاع في أسعار النفط، حيث شهدت العقود الآجلة لخام برنت العالمي اليوم زيادة لتصل إلى 78.20 دولار للبرميل، بنسبة ارتفاع بلغت 1.36%، كما سجل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا في العقود الفورية بنسبة تقريبًا 1.3%، ليصل إلى 72.61 دولار للبرميل، ويعكس هذا الارتفاع في الأسعار التأثير المباشر للتوترات الجيوسياسية الحالية على أسواق النفط العالمية.
وأعلنت مجموعة تورم الدنماركية للنقل البحري اليوم الجمعة عن تعليق مؤقت لجميع عمليات الإبحار عبر جنوب البحر الأحمر نظرًا للوضع الأمني الحالي.
من جهتهما، عبرت شركتا الشحن الكبريان ميرسك وهاباغ لويد عن ترحيبهما بأي إجراءات تهدف إلى تعزيز الأمن في المنطقة، ومع ذلك، لم تحدد الشركتان بشكل قاطع إذا كانت الضربات الأمريكية والبريطانية ستكون كافية لإعادة استئناف العمليات الملاحية العادية نحو قناة السويس، وهي الطريق الأسرع بين آسيا وأوروبا، حيث تمر عبرها نحو 12% من ناقلات الحاويات العالمية.
جريدة الدستور