خلال الأيام الماضية وفي إطار بحثي عن العلاج لعلة أصابت العينين أضطررت إلى السفر فعبرت أربعة ولايات ثم استقر بي المقام في الخامسة إلى حين إستكمال التحاليل ومعرفة الخطوة القادمة .
في رحلتي هذه إزددت إطمئنانا بأن قواتنا المسلحة و القوى الأمنية و النظامية (صاحية) و ترصد و تراقب كل شاردة واوردة عبر عشرات الإرتكازات المنتشرة في الطرق القومية و الفرعية و في مداخل و مخارج المدن و موانئ النقل البري .
و رغم الظروف الضاغطة التي يعملون فيها إلا أنهم أول ما يبدأون به هو إلقاء التحية ببشاشة ثم الإعتذار عن أي مضايقات قد تواجه المسافرين بسبب التفتيش و التدقيق في هوية كل مسافر و بعد فراغهم من عملهم يودعونكم وهم يدعون لكم (توصلوا بالسلامة) .
و لقد ازداد اطمئناني و شعوري بالراحة و أنا أشاهد حملات التعبئة و معسكرات التدريب التي تضم الكبار و الصغار و ارتكازات المستنفرين المسلحين في مداخل القرى و الأحياء بالولايات التي مررت بها ، و تعمدت أن أستمع إلى الحوارات و النقاشات التي تدور بين الناس و أحياناً أشارك فيها فوجدت وعيا منقطع النظير بحجم و تفاصيل المؤامرة التي تتعرض لها البلاد ، و قناعة تامة لدى الجميع بأن المعركة الآن هي معركة كل الشعب و ليست معركة القوات المسلحة وحدها و أن المقاومة الشعبية هي الترياق و السلاح الفعال لهزيمة المليشيا و داعميها في الداخل و الخارج .
من خلال مشاهداتي هذه أبشر الجميع بأن أسباب النصر قد بدأت تتكامل و أنه سيكون قريباً بإذن الله و أن المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية و مشروعها إلى زوال .
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
8 يناير 2024