“لقد تأكدت بشكل شخصي ومن مصدر قريب من هذه القوى السياسية، أن اللقاء الأخير بين المتمرد حميدتي وقحت قد تناول بعد نهاية اللقاء ووقف التصوير والكلمات حديث عن ما حدث في الجزيرة، وقد تحدث فيه حميدتي مباشرة لهؤلاء القحاتة بأنهم غير قادرين على حسم هؤلاء المتفلتين والنهابة الذين يقاتلون معهم، وأن قواته اليوم هي تجمع من كل هؤلاء وبالتالي لا يمكن أن يفعل شيء حيال ذلك. هذه المعلومة حقيقية وأنا مسؤول عنها بشكل شخصي”
من المقال الأخير.
إذن حديث القحاتة في اتفاق أديس عن منح المليشيا ولاية الجزيرة وغيرها لقيام إدارات مدنية ونشر شرطة هو استهتار وتلاعب بدماء الناس وتضليل. هؤلاء القحاتة غادروا عقول وقلوب السودانين مرة وإلى الأبد.
بعد تأكد اعتراف قائد المليشيا بما نقلناه عنه بأنه غير قادر على ضبط قواته وذلك على لسان عضو تقدم القحاتي بكري الجاك فإن خيار المقاومة الشعبية وفق الواقع وضروراته هو الخيار السليم والواجب والأخلاقي وإذا أرادت قحت أن تفعل شيئا إيجابيا للشعب أن تعترف بالخطأ وتدعم مع الشعب خط المقاومة الشعبية.
هشام عثمان الشواني
-
-
-
-
-
-
-
-
