المسألة ليست من يريد وقف الحرب ضد من يريد استمرار الحرب، المسألة حول كيف نوقف الحرب؟ هل بوقف التمرد ومخاطبة القضايا العسكرية والإنسانية مدفوعين بصوت معاناة الشعب ومتمسكين بالسيادة الوطنية، ثم تهيئة المجال لإرادة سياسة داخل الوطن. هل نوقفها بهذه الطريقة أم نخضع لطريقة القحاتة والجنجويد التي تكرس لاستعمار السودان؟ حيث نجدهم مدفوعين نحو السلطة وتحقيق الكسب السياسي بالحرب، وفناء الدولة الوطنية ووضعها تحت إرادة المحور الإقليمي الممول لهم. يجب أن ننتبه لهذه الأمور جيدا
لقد تجاوزت قحت كل الحدود باتفاقها مع مليشيا الدعم السريع، نقطة قوة قحت أنها لا تخجل ولا تكترث للناس ولا تتحرك بأخلاق وتتقدم نحو السلطة بشبق وشراهة بلا ضوابط وطنية. لا يعقل أن يكون هناك سوداني بهذه العمالة والخيانة والوضاعة. ولكن التاريخ يكتب وغدا لناظره قريب. والسودان منتصر بإذن الله فتقدموا للمقاومة الشعبية ولنكن متحدين بيقظة تامة ضد هذا المشروع ووقتها فإن إقامتهم في العواصم الأجنبية ستأخذ زمنا طويلا.
الحميمية الظاهرة من لقاء القحاتة مع المتمرد المجرم حميدتي تعكس لك طبيعة العلاقة، هؤلاء في تحالف بين الجنجويد القحاتة هدفه عداء البلاد والشعب وضياع حقوق المواطن والسيد الذي يدفع واحد بالدرهم والدولار، قحت تعمل على تجميل صورة المجرم الإرهابي وهو يمنحها الأمل في العودة للسلطة. عموما قامت هذه القوى السياسية بأكبر خيانة للشعب السوداني في التاريخ، ولكن البلاد ستنتصر والمخطط واضح ومكشوف وأغلب مراحله قد انقضت لكن التاريخ لن ينسى هؤلاء العملاء والخونة.
هشام عثمان الشواني