١٩٥٦م كانت أكبر غلطة سياسية في تاريخ الأمة السودانية إن لم نعمل على تصحيحها فسوف نستمر في دفع الثمن وسوف نخسر بالقطاعي وحدة فرضناها بالسلطة إجمالا بحيث يذهب كل حين جزء من الوطن في سبيل أن يحكم نفسه بنفسه !
منذ فجر ١٩٥٦م وحتى ذكراها الحالية نصر على دولة بسلطة واحدة تقبض على الحكم من بورتسودان للجنينة ومن حلفا لجودة بعد أن استقلت نمولي وراحت وريحت واستراحت !
كان بالإمكان منذ فجر ١٩٥٦م أن تضع لهذه البلاد الحكم الذي يناسب مجتمعاتها ومساحتها الواسعة وثقافتها القائمة على الاستقلال ولكننا اصرينا بشكل غريب أن تكون للبلاد سلطة مركزية واحدة وكأنما الوحدة لا تكون إلا بالسلطة وان لا شيء يجمع بين السودانيين سوي ازهري وعبود ونميري والبشير وبرهان !!
لأجل أن يبقى *السودان* لابد أن ننهي بالتراضي دولة ٥٦م ودون ذلك لن يستقر مركز ولن ينتصر طرف !
حتى احفاد قادة دولة ٥٦م(دبكة) يقتلون الناس اليوم بإدعاء القضاء عليها فمن يريدها ؟!
أنهم يقتلون الناس وينهبون أموالهم وينتهكون أعراضهم بإدعاء أنها عروض دولة ٥٦!
أن الهوية السودانية هي التى توحد بيننا وليس السلطة المركزية الحاكمة
الوطن هو ما يجمع بيننا وليس نظام دولة قابضة
من حق أي إقليم كامل السلطة والثروة على أرضه وواجب الجميع انشاء مجلس سيادة يشرف على الأقاليم ودون ذلك حتى الذكرى المليون لإستقللال ٥٦م سوف تستمر الحروب ولن يستقر مركز ولن ينتصر طرف !
بقلم بكرى المدنى