بعكس ما تروج له قحت الداعمة للمليشيا فإن الاستعداد والمقاومة الشعبية يمنع الحرب ويمنع تمددها أكثر مما يفعل الركون والاستسلام لحالة الخوف، يجب أن يستنفر الشعب روحه الحربية ويدافع عن أرضه ومناطقه بأفق وطني،
فالمعركة اليوم بين الوطني مواجها غير الوطني، وموقع الجيش والمقاومة الشعبية مع الوطن وبقاء الدولة، وموقع المليشيا وقحت ضد الدولة وضد الوطن. فاستعدوا لأن الاستعداد للحرب يمنع وقوع الحرب.
تتحرك قحت مجتهدة لمنح المليشيا الغطاء السياسي والمبررات، بلا خجل صمتت ٩ شهور عن تسليح المليشيا لمجموعات كثيرة ومرتزقة أجانب ثم فجأة تذكرت أن الاستنفار ودفاع المواطنين عن النفس مشكلة حين تحرك الناس للدفاع والمقاومة بجانب الجيش. بغض النظر عن كل شيء فإن قحت كتبت نفسها كممثل سياسي مباشر للدعم السريع ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس، ومهما كانت المآلات مستقبلا فإن الجنجويد والقحاتة ظاهرة واحدة وكيان واحد يتبادل الأدوار.
هشام عثمان الشواني