بالصورة.. شاهد السودان بعيون مهندس يمني درس بإحدى الجامعات السودانية العريقة: (كل من ذهب السودان لا يغادرها إلا وقد خلقت له روح تعشق هذا البلد وإينما ذهبت أو تجهت تبقى هي قبلة اشتياقك)

سطر مهندس يمني الجنسية مقال وصفه المتابعون بأنه مقال من ذهب في حق السودان وشعبه وذلك عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين فقد كتب المهندس اليمني محمد عايش الظاهري, الذي تخرج من كلية الهندسة جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا (

كل من ذهب السودان لا يغادرها إلا وقد خلقت له روح تعشق هذا البلد وإينما ذهبت أو تجهت تبقى هي قبلة اشتياقك وذكرياتك التي تتوق إليها وتتمنى تكرراها مهما مررت فيها من صعاب.
كل شئ يظل عالقاً في ذهنك وقلبك ناسها بكل تلك الطيبة والنقاء ، نيلها،قهوتها وكل تلك التفاصيل الصغيرة التي كنت تشعر بالإرتواء فيها ويملؤك الأمان وتحب فيها الناس والعيش مع الناس.
إن حدثتك عن جوها أو مدى تطورها لن تكون مبرراً لهذا القدر من الحب الذي نكنه لهذه البلد لكن
ثمة شئ يصعب وصفة كلما سألك أحدهم عن سر هذا الحب الذي يزرع فيك وذاك النقاء الذي عشته بذاك المكان دون غيره.
سلو من غادرها في دول العالم الأول لن ينسيه كل ذلك البذخ والتطور بساطة السودان وأهلها ولن تغنيه أبداً عن ما كان يجده ويعيشه في أرض النيلين .
قبل أن تزرع فيهم هذه الفتنة كان أقصى شجار بينهم لا يتعدى بضع تمتمات دون أن يلتفت أحدهم للآخر وينتهي كل شي بكلمة معلش.
_فيما بينهم خصوصاً_
لا يمكن أن تجد في أي شعب على وجه هذه الأرض _وأراهن على ذلك_ شعب يحبون بعضهم بهذا الشكل دون أحقاد أو حسد وبذلك
الإنسجام والتقارب الجميل والملائكي.
لازالت القيم المجتمعية كما هي بذلك الصفاء الذي يفتقده سكان هذه الأرض كله ولا تجدها إلا في قصص الأجداد وحاكاويهم
ورغم تعدد و اختلاف توجهاتهم إلا أن تلك القيم والترابط والحميمية فيما بينهم لم تتأثر كما حدث في بقية البلدان.
ما يحدث هناك لا تفسير له ولا منطق ومن أشد أنواع الظلم والقهر لهذا الشعب المسالم الذي يحب أن يعيش ،أن يقضي يومه دون إيذاء وتقبل كل تلك المصاعب الذي تعيشها البلد بكل قناعة ورضى واستمر في ممارسة حياته كما لو أنهم من أغنى الشعوب.
حفظ الله السودان وأعاد لهم الأمن والأمان كما يستحق هذا الشعب الطيب.).
ياسين الشيخ _ الخرطوم
النيلين
Exit mobile version