مكي المغربي: جيبوا لي مصحف وأحلف ليكم أنهم حا يعملوا معاكم كدا

أنا قلت مثل هذا الكلام من الأسبوع الثاني للحرب، وظللت “أنبح” – عفوا على “أنبح” – أن التسليح الشعبي قائم قائم لأن الخارج، باستثناء ثلاث دول لن يلجم المليشيا بل هو رافض لإنتصار الجيش السوداني، وأن غالب الدول تخادع الحكومة.

إما إستنفار وتسليح تحت تنظيم ومظلة الجيش حتى النصر أو سيكون الاستنفار قبليا وجهويا (ردة فعل) وفي أحسن أحواله إسلامي، وقلت من يشتري السلاح بحر ماله ويحمي نفسه وأهله، يصعب بعدها إجباره على سداد ضرائب للدولة أو تسليم سلاحه للجيش، لأنه -ببساطة- يتوقع أن يتكرر له ما حدث.

وأكرر الآن، عودة منسقيات الإحتياطي الشعبي، والتصالح مع الإسلاميين، وإبعاد مصابي الكوزومينيا من الحكومة فورا، وبالذات من مكاتب السيادي، والوفد المفاوض، والخارجية.
وإذا اشترط الخارج، أمريكا أو غيرها خلاف ذلك، فهم يرغبون في تجريد الحكومة من عوامل انتصارها ونقاط قوتها، وسيتفاهمون مع كل الكيانات خارجها بعد التفكيك، وبعد أن يستخدموا الحكومة في إضعافها، ويطمئنون على عزلهم منها. هذه هي طريقتهم، ولن يغيرونها، مهما قدمت لهم من تنازلات.

جيبوا لي مصحف وأحلف ليكم أنهم حا يعملوا معاكم كدا.

مكي المغربي

Exit mobile version