الحول الإنسي عند سكرتيرة الدعامة رشا عوض

يعتبر الحول الإنسي نوع من أنواع حول العين ، يكون حولاً داخليّاً حيث تكون فيه إحدى العينين أو كلتيها منحرفة إلى الداخل (جهة الأنف) ، ويمكن أن تكون هذه الحالة موجودة لدى مسؤولة الإعلام والعلاقات العامة بقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي (رشا عوض) التى رفضت تسليح المدنيين للدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم من مليشيا الدعم السريع، تحت غطاء (لا للحرب).

رشا التى تعتبر نفسها (صحفية وناشطة وسياسية) ضاعت بين مناصبها لتصبح بنهاية الأمر مجرد (دعامية) تطالب كل مواطن بعدم حمل السلاح وتسليم ممتلكاته وعرضه إلى الدعم السريع.

رشا التى تطالب المدنيين بعدم حماية ارضهم ، لم تطالب قط مليشيا الجنجويد بعدم إحضار المرتزقة إلى السودان او تناشد حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور بعدم تجنيد المواطنين في شمال دارفور، ولم تستطع التجرد وتصبح كاتبة محايدة وتدعو الإمارات العربية المتحدة بعدم إرسال الأسلحة والذخائر التى تقتل أبناء شعبها وهجرت الملايين حتى صوبت بنادق المليشيا في ولاية الجزيرة ضد وقتلت اعضاء لجان المقاومة واغتصبت حرائر النساء والفتيات.

الحول الإنسي الذي تتمتع به (رشا عوض) فريد يتطلب من قادة الحرية والتغيير وتنسيقية القوى المدنية الموالية لدولة الإمارات أن تمنحها شهادة تقديرية للقلم الذي تمتلكه – لان الدعم السريع لم يطلب من المدنيين ذلك الطلب.

والدليل الثاني للحول الذي يتملك (رشا) ان شعار (لا للحرب) الذي تنادي به (رشا) ليس بوقف تدريب المدنيين لحماية اراضيهم و اعراضهم و مدخرات حياتهم ، وإنما بوقف تسليح الجنجويد من قبل الإمارات ، هذه الحقيقة التى أعترف بها العالم ؛ بما في ذلك الصحفيين المهنيين في الصحف الغربية الكبرى ، لم تتجرأ “رشا” طوال الأشهر الماضية منذ انقلاب 15 أبريل قولها ، ربما بسبب مساندتها المفضوحة لدولة الإمارات ومليشيات الدعم السريع المتمردة ، و ربما بسبب الحول الإنسي.

بشير يعقوب

Exit mobile version