لابن مدني السني الفنان الكبير إبراهيم الكاشف أغنية اسمها (يوم الزيارة). رقص معها الشارع السوداني طويلا. ولكن أن يكون لمدني يوم زيارة آخر. هذا ما لم يخطر على قلب بشر. إنها الأيام دائما حبلى بالمفاجآت. بالأمس رقص الشعب السوداني مع مدني ابتهاجا بنصر القوات المسلحة على المرتزقة الذين سولت لهم أنفسهم المريضة العبث بأمن ود مدني الوادعة. لقد انتهت المعركة. ولكن لها ما بعدها. ففي لحظة صفاء مع النفس استنكر إبليس قحت الأكبر (عرمان) هجوم المرتزقة على مدني. ولكن من يخبر باقي العملاء بأن تحرير السودان قد بدأ من مدني منذ الأمس. ومهما يكن من تهور ليس بمقدور المرتزقة المغامرة بمهاجمة منطقة أخرى (الدبة…. الدويم). لأن التحرك في سماء مفتوح يعني هلاك محتوم. عليه نتقدم بالشكر للمرتزقة الذين وحدوا وجدان الشعب. وشكلوا رأي عام بأنه لا بديل للجيش إلا الجيش. وخلاصة الأمر مدني تقدم الدعوة مرة أخرى لهؤلاء الأجراء لزيارتها متى ما سنحت لهم الفرصة. فكرم الضيافة ما قد رأيتم.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٣/١٢/١٦