السودان بلد متعدد الموارد. ولكنها أصبحت لعنة. لأنه لم يحسن صهر التنوع القبلي في بوتقة الوطنية. لذلك نجد شبح الحروبات خيم على أجزائه منذ عقود من الزمان. ونؤكد بأنها سوف تستمر لطالما العقلية هي العقلية. ليس عيبا أن تتعاون مع الأجنبي ضد الوطن. لأن الغاية عندك تبرر الوسيلة. وخير مثال الحرب الحالية.
لقد رسب كثيرون في امتحان الوطنية. بل زاد كيل بعير بالدفاع المستميت. والتبرير الواهي لما تقوم به المرتزقة من جرائم تخجل منها وحوش الغابة. ناهيك عن بشر كرمه الله بالعقل. وبالمقابل بفضل الله هناك من تربى في حضن الإسلام. حيث قيم العدالة والمساواة والإباء والشهامة وإغاثة الملهوف. هؤلاء هم الذين لبوا نداء الوطن لحظة إعلان الاستنفار. فكانوا شركاء الخنادق والبنادق. ليعلم الخونة (قحت) والمرتزقة أن السودان أمانة في أعناقنا. سوف ندافع عنه حتى آخر قطرة دم في عروقنا. وخلاصة الأمر نجزم بأن لعنة الموارد هذه. سوف تكون نعمة طال الزمن أو قصر. لطالما فينا نفس طالع نازل.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٣/١٢/١٤