زمان قيل إن مرض الموت لا علاج له حتى وإن كان هذا المرض معروف وعلاجه متوفر !
هذه الحرب قد تصبح مرض موت لا علاج إذا توالى ضياع الفرص التى تتوفر لحسمها كما الأهداف السهلة التى تطير من تحت أقدام النجوم المحترفين!
بأكبر قوة لها خرجت قوات الدعم السريع من الخرطوم لولاية الجزيرة متحركة في مساحة مكشوفة لا تقل عن ٣٠٠كيلو على عربات أغلبها ملاكى وغير مصممة للقتال وما لم تكن هذه الحرب مرض موت كان ولا يزال بإمكان القوات النظامية في الجزيرة والمسنودة بقوات من الولايات المجاورة
كان ولا يزال أمام القوات النظامية تعقب الدعم السريع ومحاربته على إمتداد المساحة الطويلة والمكشوفة بين مدني والخرطوم
وكان ولا يزال أمام القوات النظامية الموجودة بالخرطوم الزحف على المواقع التى اخلاها الدعم السريع بالخرطوم أو خفف وجوده فيها مثل شرق النيل والسيطرة عليها حتى لا يعود إليها ابدا
كان ولا يزال كل ذلك وأكثر ممكنا ما لم تكن هذه الحرب مرض موت للسودان !
بقلم بكرى المدنى