اليوم الذكرى السنوية لعملية أبوعمامة الفاشلة وهي أكبر عملية خداع في تاريخ الاستثمار الأجنبي في السودان، والتي أحالت عمليات تايني رولاند وعدنان خاشوقجي في عهد نميري إلى ألعاب هواة.
كانت عملية أبوعمامة حزمة متكاملة من الخداع والغش والإفساد والتضليل والاستغلال والرشوة التي توزعت بسخاء على فرق مختارة من الشعبيين، والأفندية، وحارقي البخور والمستعدين لبيع كل شئ بأي ثمن.
لم تكن محاولة أبوعمامة هي المحاولة الأولى للسيطرة على ساحل البحر الأحمر، فقد سبقتها محاولات عديدة في السودان كانت آخرها استئجار ميناء بورتسودان للشركة الفلبينية التي كانت واجهة فقط في عهد رئيس الوزراء السيد #معتز_موسى، وقام بالغائها خلفه رئيس الوزراء السيد #محمد_طاهر_إيلا فور توليه منصبه.
فشلت محاولات الإمارات في السيطرة على موانئ البحر الأحمر بالوسائل السلمية في جيبوتي ومقديشو وبورتسودان، والآن هذه هي في المحاولة الثالثة للسيطرة عليها عن طريق الحرب وتغيير الحكومات في اليمن، والسودان ثم إرتريا، وجيبوتي، والصومال.
الميناء الوحيد الذي سيطرت عليه الإمارات هو ميناء #بربرة وهي سيطرة غير قانونية في نظر العهود والنظم الدولية، حيث تتم مع جمهورية أرض الصومال التي لا يعترف بها أحد وتعتبر أرضاً منشقة من جمهورية الصومال العضو في المنظمات العربية والقارية والإقليمية والدولية.
في كتابة لاحقة سنتحدث عن شركة #إنڤكتوس، الأداة التي وقعت الإتفاق الذي ولد ميتاً مع جبريل ابراهيم وآخرين اختطفوا اسم جمهورية السودان، وقرروا بيع الأرض والاستقلال الوطني مقابل المال.
محمد عثمان إبراهيم