سارع الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إدانة تصويت مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون الأربعاء لبدء تحقيق رسمي بهدف عزله، واصفا الخطوة بأنها “حيلة سياسية لا أساس لها”.
وقال بايدن في بيان مطول صدر بعد دقائق من التصويت إنه “بدلا من العمل على تحسين حياة الأميركيين، فإن أولويتهم (الجمهوريون) هي مهاجمتي بأكاذيب”.
وأضاف بايدن في البيان الذي نشره البيت الأبيض، الأربعاء، “التقيت الثلاثاء برئيس أوكرانيا، الذي يقود شعبه في معركة من أجل الحرية ضد العدوان الروسي، والذي جاء إلى أميركا ليطلب منا المساعدة، ومع ذلك فإن الجمهوريين في الكونغرس لن يتحركوا للمساعدة”.
وتابع أن “شعب إسرائيل يخوض معركة ضد الإرهابيين، و ينتظر مساعدتنا، ومع ذلك فإن الجمهوريين في الكونغرس لن يتحركوا للمساعدة”.
وتطرق بايدن أيضا إلى أزمة الحدود الأميركية مع المكسيك، قائلا: “علينا معالجة الوضع على حدودنا الجنوبية، وأنا مصمم على محاولة حل المشكلة، ونحن بحاجة إلى التمويل لتعزيز أمن الحدود، لكن الجمهوريين في الكونغرس لن يتحركوا للمساعدة”.
كما أشار إلى ضرورة الالتفات إلى معالجة الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، وقال: “نحن بحاجة إلى مواصلة تقدمنا في الاقتصاد والتأكد من استمرار انخفاض التضخم واستمرار نمو الوظائف”.
وأوضح أنه “لتجنب الأزمات الاقتصادية التي نتسبب بها ذاتيا مثل إغلاق الحكومة، وهو ما يدفعنا إليه الجمهوريون في الكونغرس في غضون أسابيع قليلة لأنهم لن يتحركوا الآن لتمويل الحكومة والأولويات الحاسمة لجعل الحياة أفضل للشعب الأميركي”.
ووجه بادين انتقادات للجمهوريين، قائلا إنهم “لم يفعلوا أي شيء لمعالجة هذه التحديات الملحة التي تواجه الشعب الأميركي، وبدلاً من القيام بأي شيء للمساعدة في تحسين حياة الأميركيين، فإنهم يركزون على مهاجمتي بالأكاذيب”.
ووافق مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، على قرار بدء التحقيق الذي قد يفضي لعزل بايدن، وفقا لشبكة “سي أن أن”.
وقال الجمهوريون في لجنة القواعد بمجلس النواب، الذين وافقوا على تقديم القرار، الثلاثاء، إن هذه الخطوة جاءت ردا على مماطلة إدارة بايدن في تسليم الوثائق المتعلقة بالأنشطة التجارية المثيرة للجدل لابنه هانتر، وهي اتهامات يعتبرها حلفاء الرئيس الديموقراطيون واهية.
وذكرت الشبكة أنه حتى هذه اللحظة، لم يكن لدى الجمهوريين في مجلس النواب الدعم الكافي لإجراء تصويت كامل وسط تحقيقهم المستمر حول ما إذا كان الرئيس قد ارتكب جريمة تستوجب عزله في ما يتعلق بمعاملات عائلته التجارية، في الوقت الذي يواصل فيه البيت الأبيض إنكار اتهامات الحزب الجمهوري.
ويأتي التصويت في الوقت الذي تحدى فيه نجل الرئيس، هانتر بايدن، أمر استدعاء المحقق الجمهوري للإدلاء بشهادته في جلسة مغلقة، الأربعاء. وكرر استعداده للإدلاء بشهادته علنًا كجزء من التحقيق الذي يقوده الحزب الجمهوري.
وقال كبار المحققين الجمهوريين إنهم سيبدأون إجراءات ازدراء ضده لعدم حضوره جلسة الإفادة.
ووفقا لوكالة “فرانس برس”، رغم أن هذا الإجراء محكوم بفشل شبه مؤكد، فإنه قد يشتت جهود بايدن في سعيه للفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر 2024.
الحرة