لا شك أن المؤامرة على السودان الأن بلغت ذروتها، وفي هذه الأيام تحديدًا، أسفرت عن وجهها الكالح، بدأت بتحركات عسكرية خاطفة، قام بها الدعم السريع للسيطرة على الدولة، وتفكيك الجيش، لكنه فشل في المهمة الموكلة إليه، وجاءت النتيجة بصورة عكسية، التفاف غير مسبوق حول القوات المسلحة، وتمييز للخببث من الطيب، ونزع للسَوْءات، فانكشف على أمره من يعمل للسفارة ومن يعمل للوطن،
ثم وصلنا الأن للمرحلة الثانية، سمها الخطة “ب” بعد فشل الخطة “أ” والسعي المتخبط لتكوين حكومة موازية، قِبل المتمردين وأعوانهم، وقد انتقلنا لوضع الرباط الخانق على رقبة الدولة وجرها عبر منظمات ميتة على شاكلة الإيغاد، وبعض دول الجوار المأزومة،
لكنه أيضًا هُزم مع إنهاء بعثة يونيتامس، رأس الرمح، وسيهزم أكثر بقوة الإرادة الوطنية، وبالمقابل ثمة خطوات مطلوبة وبصورة عاجلة. منها عزل العناصر الرخوة في الدولة وتقوية الجبهة الداخلية، على هدف ورؤية واحدة وخلاقة، وإعلان حكومة كاملة بكافة الصلاحيات، دون تردد، ومن شخصيات قوية وأمينة، تعرف كيف تخترق الصعاب،
فالخارج لا يملك سوى إثارة الغبار، وتحريك بعض الأدوات الرخيصة، لترضخ له، أنت الوحيد بالداخل قادر على صنع الفرق، ثق بالله وأعلم أن الحل بيدك لا بيد عمرو.
عزمي عبدالرزاق