الدعامة والقحاتة في مدن بدون مواطنين

بعد فشل انقلاب 15 أبريل ومحاولة اغتيال رئيس مجلس السيادة و طرد المواطنين من منازلهم ومعسكرات النازحين، لم تجني المليشيا و قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي من اسقاط المدن سواء جدران بدون مواطنين !

حيث نزح من ولاية الخرطوم نحو (😎 مليون مواطن وطرد من مدينة الجنينة أكثر مليون شخص و مئات الآلاف من مدن “نيالا – الضعين – زالنجي-المجلد” ، اما النازحين من معسكرات النزوح الداخلي أكثر من (400) ألف ، ما يعني أن الحصيلة التقريبة لعدد المواطنين قد تصل نحو (10) مليون مواطن برئ كان يعيش في استقرار بما يمتلكه من سكن و وسيلة كسب العيش حتى اتفق الدعامه والقحاته لسلب هذه النعمة لإرضاء الإمارات.

مجموع هذا الكتلة الضخمة من الشعب الذي نزح إلى الولايات أو دول الجوار يعرفون جميعا من بدء الحرب ،واحضر المدرعات و الذخيرة إلى الخرطوم قبل الانقلاب،

ويعرفون من حاصر قيادة الجيش في مروي ، ويعرفون أن حميدتي وشقيقه يريدان الوصول إلى الرئاسة مهما كانت الكلفة ، وأن قوى المجلس المركزي كانوا الحضانه السياسية حال نجاح الانقلاب على الجيش.

لكن خابت توقعاتهم ، وانقلبت القضية ضدهم ، بما في ذلك حلفائهم الذين تساقطوا كالاوراق ، وتبقى مستولي المال ، اما (10) مليون سوداني الذين نزحوا ولجأ يعرفون بقية القصة ، وابلغوا الملايين من بقية الشعب الذين ضللهم الاعلام، ولم يتبقى من قوى المجلس المركزي والمليشيا سوا إعلان الاستسلام، لأن كل يوم جديد تقترب فيه المحاكمات الدولية لهذه الانتهاكات الجماعية،و بالتأكيد إن ياسر عرمان الذي تمكن من اقناع قريبه المخلوع عمر البشير بالغاء قضية (الاقرع)،لن يتمكن من اقناع مدعى المحكمة الجنائية الدولية.

بشير يعقوب

Exit mobile version