“غارقون في النعم ولكننا أدمنا الشكوى”
العبارة دي بتذكرها كلما أجي في سوق في مطعم في بقالة
تمشي المطاعم تلقاها مليانة أشكال و ألوان
تمشي الأسواق قوة شرائية و كثافة بشرية عجيبة
والله لمن أشوف المناظر دي بقول نحن والله لسه بخير
لمن أسمع ٢٠ برتكانه بألف
تلات كيلو موز بألف
لمن تلقى أي شي في السوق في و الناس بتشتري
بقول و الله نحن ما زلنا غارقين في نعم الله رغم الحاصل في البلد دي
سبحان الله الإنسان ده كفور كفر مبالغ فيه بنكر النعم سريعا و بتعود عليها سريعا و ما بعرف قيمة الحاجة إلا لمن يفقدها
والله يا أخوان الشكوى بتجيب الفقر
و بتجيب النكد
يومت في زحمة السوق حتى نحن بالكرعين ما قادرين نمشي واحد كورك مشتكيا مضطجرا و الله ده زاتو وضع ما بنقدر عليه
قارنت بين كلامو ده و كلام الناس الكانت في الخرطوم و بتبكي الآن شوقا لزحمة السوق العربي و الصينية و الميناء وووو
استشعر نعم الله عليك دائما و أبدا
عود نفسك على أن لا تشكو
و الله مهما فعلنا لن نوافي شكر الله على نعمه
و صدق الله حين قال (وقليل من عبادي الشكور)
اللهم اجعلنا من هؤلاء القليل ..
مصطفى ميرغني