ختمت مقالي السابق بعنوان ( من شارع ال٦٠الدعامة يطالبون بوقف الحرب!) ختمته بالقول ( إن أراد الدعامة إيقاف الحرب فإن ذلك موقفا في جوهره جيد وليس هناك شخص سوى مع الحرب ولكن حق إيقاف الحرب للشعب وشروط إيقافها معروفة والجيش الذي يحارب اليوم في موقع الدفاع أمره بيد الشعب فدعوا السلاح والتظاهر بالشوارع وتعالوا للسلام بالباب !) والباب فاتح للسلام ولكن السلام لا يتحقق إلا بإتفاق !
ما هى رؤية الدعامة مسلحين ومدنيين ومن (يتلبد) خلفهم من قحاتة ومن يتنبر بإسمهم من كيزان؟! ماهي رؤيتهم للإتفاق المؤدي للسلام ؟
اظن أن أي إتفاق لابد له من رؤية تجيب على السؤال -الاتفاق لى ماذا ؟!
حتى الآن هناك إتفاق معلن من حيث المبدأ على/ الدولة الواحدة وعلى الجيش الواحد/ وهذه نقاط إيجابية يمكن البناء عليها والصراع على الدول وبين الجيوش سياسي أو حتى مسلح أمر وارد ولذا وضع القانون الدولي له شروطا وحدودا بين المتقاتلين سماها ب (قواعد الاشتباك) وأي تجاوز لهذه القواعد في الحرب الجارية يتطلب المساءلة والمحاسبة بالقانون الدولي أو القوانين المحلية خاصة في الحق الخاص والذي لا يحق للدولة أو الحكومة التنازل عنه!
أعلاه- أي المساءلة والمحاسبة – مسألة مهمة يجب أن تكون ديباجة أى اتفاق على السلام بين الجيش وأنصاره والدعم وناسه !
المسألة الثانية وهى الدولة الواحدة المتفق عليها والمختلف على كيفيتها ؟ يقول الدعامة أنهم ضد دولة ٥٦ والتى أعلن عنها الناظر دبكة والسيد جمعة سهل في ذلك التاريخ وصراحة انا كمواطن سودانى لا اريد دولة ٥٦ ولا ٨٩م ولا دولة الثورة الحالية ولاحتى دولة المهدية والحل فى الحوار على الكيفية التى يجب أن تكون عليها دولة المستقبل !
المسألة الثالثة ومتفق عليها أيضا وهى الجيش الواحد مع التحفظات على الجيش القائم من الدعامة والقحاتة ومن لف لفهم والحل المطلوب الإتفاق على الجيش الواحد من حيث يختلفون مع الآخرين عليه /سلطاته – عقيدته /ضباطه/جنوده/قروشه على أن يكتب الجميع ورقة واحدة A4 ويتم التوقيع عليها هذا مالم يرد_مثلا_ تيار سياسي أو اثنية جيشا خاصا به كالدعم السريع أو جيوش الحركات !
أعلاه نقاط الإتفاق الجوهرية مع نقاط الإختلاف الثانوية وانا كمواطن سودانى افوض للتفاوض بإسمي حولها السادة
١/عبدالحميد موسى كاشا
٢/عبدالله مسار
٣/عليو
بقلم بكرى المدنى