أمس الأول خرجت قوات الدعم السريع وأنصارها في الخرطوم تطالب بوقف إطلاق النار وقصف الطيران وتهتف _تهتف ضد الجيش!
حسنا هذا صوت عالي ومسموع ولكن هناك حقائق منها ان إيقاف الحرب ليس قرار الجيش وحده ولكنه قرار الشعب السوداني كله والجيش جزء منه وله إشراط منها إعمال ترتيبات أمنية للدعم السريع حسب لوائح الجيش والقوات النظامية مع محاسبة قادة الدعم السريع ومنسوبيه على كل التجاوزات التى وقعت منهم على الأرض والجارية في الخرطوم وبعض ولايات السودان الأخرى
أن الحرب ليست لعبة تحقق فيها هدف ثم تحاصر الحكم محتجا ومطالبا بإنهاء المباراة !
نعلم لماذا يطالب الدعامة من حملة السلاح وغيرهم بوقف الحرب الآن وللحد الذي وصل بهم للتظاهر في الشوارع وذلك لأنهم خسروا كل شيء وكل شخص وان بقوا على بعض المواقع والمنازل وسرقوا جميع الأملاك العامة والخاصة !
خسر الدعامة مسلحين ومدنيين تقدير واحترام وحب الناس حتى أنهم لم يعودوا في الشعور والوجدان جزءا منهم كما هي حقيقة الكثير من الدعامة على الأرض في أنهم ليسوا جزءا من هذه البلاد وناسها -لا خلقة ولا اخلاق !
خسر الدعامة الحرب -اي والله -ولم يحققون من أهدافها السياسية شيء فهم لم يستطيعون إقامة حكما بل ولم يبق لهم على الأرض التى يحتلونها شعبا ليحكمونه فالكل قدر المغادرة بدلا عن البقاء تحت الإحتلال !
خسر الدعامة الحرب بميزان الفقد في الأرواح والإصابة المقعدة وهي خسارة كبيرة وجاريةولعلها الأكبر في تاريخ الحروب المعاصرة لولا استسهال الموت وهوان الأرواح عندهم فحياة الإنسان لديهم بلا قيمة حتى وإن كان منهم !
ومع ذلك إن أراد الدعامة ايقاف الحرب فإن ذلك موقفا في جوهره جيد وليس هناك شخص سوي مع الحرب ولكن حق إيقاف الحرب للشعب وشروط إيقافها معروفة والجيش الذي يحارب اليوم في موقع الدفاع أمره بيد الشعب فدعوا السلاح والتظاهر بالشوارع وتعالوا للسلام بالباب !
بقلم بكرى المدنى