جاء في الأخبار قبل قليل أن مستشفى عوض حسين أصيب إصابات مدمرة.
لم أعد شخصيا أهتم على من ألقي التبعة نظرا لتضارب أخبار الوسائط الشديد مصحوبا بالصمت والندرة في بيانات الصامت الرسمي ، عفوا قصدي الناطق الرسمي.
ما أود قوله في هذه السانحة أولا الترحم على العم المرحوم عوض حسين والذي لا أزال أذكر ملامحه وأنا طفل في السادسة وهو جار لنا الحيطة بالحيطة.
وكثيرا ما تساءلت لماذا يذكر الطفل صور وأسماء بعض الناس وتفسيري لذلك هو أن صورتهم منطبعة في ذاكرته الطفولية بوجه مبتسم زيادة على كثرة تذكره بين الناس بالسيرة الحسنة.
العم عوض حسين كان رجلا عصاميا مهنته النجارة وفتح الله له فيها و بنى ربما أول بيت ثلاث طوابق في أم درمان بعد بيت الزعيم الأزهري ثم بنى مستشفى عوض حسين مستشفى وقفي من حر ماله ، وبني المستشفى في الساحة التي تفصل بين حي العرضة وحي العباسية.
الذين يرددون أسطوانة دولة 56 لا يعلمون كم قدم المواطن في هذه الدولة من حر ماله للمشاريع الوقفية للمدارس والتعليم والمستشفيات.
قبل الحرب بشهرين قابلت محمد عمر عوض حسين وكانت معي والدتي وحين أخبرتها أنه حفيد عوض حسين جيرانا الزمان سعدت جدا وأخذت تذكر له أسماء الأسرة فردا فردا.
وأخبرني محمد أن والده عمر عوض حسين رفض زمن الإنقاذ الكثير من العروض لتحويل المستشفى من وقفي إلى ريعي وفاءا والتزاما بقرار والده.
إن شاء الله تنتهي الحرب وبإذن المولى عز وجل يتم ترميم وإعادة بناء كل ما تهدم ، وتفاءلوا بالخير تجدوه.
#كمال_حامد 👓