رأي ومقالات

تعليق منبر جدة ضربة للمجلس المركزي ام للشعب!

شكل انهيار منبر جدة أزمة نفسية حادة لقادة قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي الذين يعملون على العودة الى السلطة بواجهة قوى جبهة الجوع المدنية .

تعليق المنبر كان بسبب عدم تنفيذ الدعم السريع البند الأساسي من اتفاق مايو الماضي ، بالخروج من منازل المدنيين (الخرطوم – زالنجي- نيالا- الجنينة – الضعين – المجلد) على حد سوا ، وهو مطلب شعبي من الدرجة الأولى من أجل عودة المدنيين إلى منازلهم ، بما في ذلك عودة اهلنا اللاجئين في تشاد من المساليت.

لكن الجناح السياسي للدعم السريع (جبهة الجوع) حتى لا يتحمل تؤامه العسكري كل السخط الجماهيري سارعت لادانة انهيار المنبر ، في نفس الوقت لم يتجرأ آى قيادي بالمجلس المركزي على مطالبة – الدعم السريع بالخروج من منازل المواطنين – من أجل السلام.

الواضح ان الجبهة المدنية لايقاف الحرب هي وراء رفض الدعم السريع الخروج من المنازل، حيث تريد من الجيش الاستسلام إلغاء ذلك الشرط – من أجل الدخول في مفاوضات سياسية تعود عبرها الى مناصبها الحكومية على ظهر تاتشر الدعم السريع.

لذلك رد قائد الجيش منذ أمس الأول من حاضرة الجزيرة ود مدني بقوله آى مفاوضات لا تلبي رغبة الشعب لن تكون مقبوله ، و زاد بقوله ان الشعب لفظ “التمرد” و سيلفظ كل من يتعاون معه في إشارة واضحة الى جبهة قحت.

وكل انسان بسيط تابع مجريات الحرب يجد أن قادة قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي أو – جبهة الجوع – لم تدين على الإطلاق طوال الشهور الماضية، هجوم الدعم السريع على الفرق العسكرية للجيش في(الجنينة أو الضعين أو مدينة زالنجي)، رغم ان الجيش لم يهاجم هناك ، و كانت المليشيا هي المعتدي و المهاجم الأول ، مثلما فعلت في انقلاب 15 ابريل عندما حاولت اغتيال رئيس مجلس السيادة ، لذلك لفظ الشعب الجوع و جبهته و مليشياته ، و آى منبر لن يحقق خروج الدعم السريع من تلك المدن لن يحقق السلام والاستقرار.

بشير يعقوب