على الرغم من سوء القحاتة وسوء الظن بهم لكن لم أتوقع ان يخرجوا ليهاجموا خطاب الفريق ياسر العطا الموجه ضد الإمارات لدعمها مليشيات الدعم السريع المتمردة والدول الأخرى المتورطة في هذا الأمر. كان يجب أن يصمتوا وحسب. ولكنهم خرجوا ليهاجموا ياسر العطا!
طبعاً الفريق ياسر العطا لم يهاجم هذه الدول بشكل اعتباطي حتى يُتهم بتخريب علاقات السودان ولكنه تكلم عن دول داعمة للتمرد.
وإذا افترضنا أن القحاتة لا يصدقون جيش بلدهم ولا يثقون به، فهل هم أيضاً لا يصدقون التقارير الأخبارية التي خرجت من الصحف الأمريكية عن الدعم الإماراتي للمليشيا عبر يوغندا وغيرها؟ فهذا الكلام خرج أكثر من مرة من صحف أمريكية منها الوول ستريت جورنال وغيرها سمع به كل العالم. فما هو الخطأ في توجيه مجرد تحذير كلامي لدول تحاربك بالفعل وتدعم مليشيا تقتل شعبك وتدمر بلدك وتطيل معاناة الناس.
لو كانوا وطنيين فعلاً ومع السلام وضد الحرب فكان الأجدر بهم على الأقل رفع صوتهم برفض تسليح الدعم السريع لأن ذلك يطيل الحرب ويزيد معاناة السودانيين كما يرددون دائماً، فلماذا لا يوجهون كلامهم إلى الدول الداعمة للتمرد وعلى رأسها الأمارات بدلاً من مهاجمة الجيش؟
السبب واضح، لأنهم عملاء وخونة متحالفين مع المليشيا ويعملون مع هذه الدول ضد السودان. هم في صف الأعداء أساساً بل هم أعداء الشعب السوداني هم الذين يخوضون هذه الحرب ضده. ولذلك فكلامهم لا معنى له إلا البجاحة الغبية.
حليم عباس