الشيطان الأبكم حمدوك في لحظة (أحلام زلوطية) بعث برسالة للأمين العام للأمم المتحدة يطلب منه تجديد تفويض (بونيتامس). لقد تعجب الشارع من تلك الرسالة. بأي صفة بعث العميل تلك الرسالة؟.
صحيح الرجل وبقية العملاء لا يدرون أنهم لا يدرون. ولكن جريان العمالة في عروقهم مجرى الدم. هو الدافع لهذا التصرف الشائن. مسكين أيها الزلوطي. فقد تبدل السودان تماما. لقد اختفت مظاهر صياعة وميوعة أشباه الرجال من الشوارع. وحل بدلا من ذلك (رجال لا تليههم تجارة ولا بيع عن ذكر الله). رجال (منهم من قضى نحبه) في حربك العبثية التي أشعلتها. (ومنهم من ينتظر) وهو ممسك بسلاحه ومصحفه. (وما بدلوا تبديلا) منذ نعومة أظافرهم. أتدري من هم أيها الزلوطي؟. إنهم أحفاد ابن الخطاب.
ومهما يكن لا يمكن بأي مبرر لعميل أن يسير معهم في أزقة وحواري ووديان وصحاري السودان. إنهم الجيش الحمش وهيئة العمليات الأشاوس وفدائيو البراء بن مالك. وملك الموت (القوات الخاصة). ومن خلفهم الشعب الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل حريته وكرامته.
وخلاصة الأمر ليعلم ذلك العميل أن صفحة جديدة في دفتر الحضور الشعبي قد تم فتحها. ولا يسمح بالتوقيع فيها إلا لأهل الوجعة.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٣/١١/٢٩