بعد تدميرها لكبرى جبل أولياء. فقدت المرتزقة آخر شريان رابط بين الشرق والغرب. وبعد معارك جبل أولياء الأخيرة شعرت المرتزقة بفداحة خطأ تدميرها للكبري. فحاولت ترميم الكبري عسى ولعل يعود الشريان لسابق عهده.
إذ أقدمت المرتزقة ومعها جناحها السياسي من بني قحت بإحضار فنيين للقيام بتلك العملية. ولكن الجيش كان بالمرصاد حيث عالج الأمر بسلاح الجو. والنتيجة الكل في ذمة الله.
وفي تقديرنا هذه أول مرة يشعر الإنسان بارتياح لسير العمليات العسكرية. فتلك العملية ساوت ما بين أبي جهل (حميدتي) وابن سلول (قحت). وصراحة هذه العملية وجدت ارتياح لدى الشارع. لأنها عالجت سفاهة قحت مباشرة.
وكم يسعدنا أن تكون هذه العملية نقطة تحول في تدمير قوة المرتزقة السياسية قبل العسكرية.
وخلاصة الأمر إن ما نالته قحت اليوم سوف يعجل بوتيرة العمليات العسكرية. فقلة الأدب التي ظهرت منها في الجبل في تحد سافر واستفزاز للجيش استحقت العقاب المناسب. وهؤلاء القوم فيهم طبع اليهود (الحرص على الحياة). ومن اليوم فارقت قحت الظهور العلني مع المرتزقة (فراق الطريفي لي جملو).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٣/١١/٢٧