برحيله فقدت الأمة السودانية بل و الأمة الإسلامية جمعاء علماً من أعلامها و أحد أفذاذها ، و منارة من مناراتها البروفيسور الموسوعي الحبر يوسف نور الدائم ، العالم الجليل الأديب و مفسر القرآن الحاذق لفنون اللغة و البيان فصيح اللسان سليم الجنان .
بروفيسور الحبر يأسرك و يأخذك في سياحة لا تكاد تملها و يطوف بك في حدائق غناء تجمع بين علوم القرآن و علم الحديث و السيرة و فن اللغة و سحر البيان و أصيل الشعر و طريفه و غريبه و هو يشرح و يفسر آي القرآن بطريقة عجيبة تجعلك تعيش الأحداث و تتعرف على أسباب النزول و تستوعب الأحكام ، بصحبة الإعلامي المتميز عارف حمدان في برنامج ( سحر البيان ) الذي يعد إرثا عظيماً لمكتبة الإذاعة و أثراً باقياً .
لقد أثرى بروفيسور الحبر منابر المساجد و سوح العلم و المعرفة و قاعات الدرس في الجامعات و نهل من علمه أجيال و أجيال .
بروفيسور الحبر أضاف للسياسة التي لم تخصم منه عندما أصبح عضوا في البرلمان ( المجلس الوطني ) لدورتين و رئيساً لإحدى أهم لجانه ( لجنة التربية و التعليم ) .
اللهم تقبله في عليين و ارض عنه و ارفع درجته و اجعل الجنة داره و قراره و اجعل البركة في عقبه .
حاج ماجد سوار
