🔴 بيانات ما بعد “زعمت”

( أعرب الاجتماع عن بالغ إدانته لكل الجرائم والانتهاكات التي أرتكبت في هذه الحرب لا سيما الجرائم الشنيعة التي اُرتُكِبَت في غرب دارفور ( إثر ) إقتحام قوات الدعم السريع للجنينة وإستهداف البنية التحتية في #الخرطوم ( إثر ) قصف القوات المسلحة، كل هذه الجرائم بواسطة الطرفين المتقاتلين تضاف الي قائمة طويلة من الانتهاكات التي شملت القتل والسلب والنهب والتشريد والاغتصاب ) ~ من بيان قحت المركزي الأخير من القاهرة

من الواضح أن ياسر عرمان ومن معه يتشاورون طويلاً حول الجزء الخاص بالجرائم في بياناتهم حتى يصلوا إلى صيغة تحافظ على ما تعودوا عليه من عدم غضب الدعم السريع . وينتج عن هذا التشاور “تطويراً” مستمراً في المفردات والتقسيم .. وهذه محاولة لتلمس بعض معالم هذا “التطوير” :

▪️ ( الجرائم الشنيعة التي “اُرتُكِبَت” في غرب دارفور “إثر” إقتحام قوات الدعم السريع ) 😘
– استخدموا صيغة المبني للمجهول ( اُرتُكِبَت ) دون حاجةٍ إلى ذلك .
– استخدموا كلمة ( إثر ) لتجنب قول ( الجرائم الشنيعة “التي ارتكبها” الدعم السريع ) .
▪️ ( وإستهداف البنية التحتية في الخرطوم “إثر ” قصف القوات المسلحة ) .
– استخدموا كلمة ( استهداف ) التي تعني القصد والتخطيط .

– للظهور بمظهر المنصفين الذين يدينون الجيش بذات الكلمات استخدموا هنا أيضاً كلمة ( إثر ) التي تعني ( عقب/ بعد)، وهذا استخدام خاطيء للكلمة، فالتدمير يكون بالقصف لا عقبه .
– برأوا، ضمناً، الدعم السريع من كل جرائم التدمير التي حدثت في العاصمة ونسبوها إلى #الجيش .

– تجنبوا التصريح بأنهم يقصدون كبري شمبات الذي غرَّد عرمان بشأنه معرضاً بالجيش، ربما حتى لا يفسدوا هدفهم لتحميل الجيش المسؤولية عن كل جرائم التدمير في الخرطوم .
– استغنوا عن ( زعمت ) التي كان مقصدها التغطية والتشكيك، وأصبحوا يسوقون لمزاعم المتمردين مباشرةً، فبيانهم عن الكبري أصبح إثباتاً معتمداً عند جماعة المركزي .
– وضعوا جرائم التدمير التي نسبوها للجيش كمعادل لجرائم الجنينة لتحصل المساواة .
▪️ ( كل هذه الجرائم بواسطة الطرفين المتقاتلين تضاف الي قائمة طويلة من “الانتهاكات” التي شملت القتل والسلب والنهب والتشريد والاغتصاب )

– سموها ( انتهاكات )، ربما لاعتقادهم بأن هذا يقلل منها، وليفصلوا بينها وبين الجرائم التي اعتبروها رئيسية وتحقق نوع من المساواة بين الجيش والميليشيا المتمردة .
– ولم ينسبوها إلى طرف بعينه بصورة مباشرة لعلمهم بأنها جرائم الدعم السريع ولتوصيل فكرة أن هذه “الانتهاكات” تحدث من الطرفين .

وهكذا يتضح أنهم يعبثون عبثاً كبيراً بقضية الجرائم لخدمة مصالحهم مع الميليشيا المتمردة، والغريب في الأمر أن ألاعيبهم هذه تحقق الهدف فيما يلي الميليشيا، فهي تقدر الجهد الذي يبذلونه فلا تغضب منهم ولا ترد عليهم، بل وحتى لا تعاتبهم عتاب المحبين !
#ابراهيم_عثمان

Exit mobile version