أجرت الإذاعة البريطانية بي بي سي حواراً مع رئيس حركة العدل والمساواة السودانية د. جبريل ابراهيم، أجاب فيه على أسئلة مهمة بعد إعلان انضمام الحركة للقتال مع الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع المتمردة.
نص الحوار:
قررنا الدخول في الحرب للدفاع عن المدنيين الذين يتم الاعتداء عليهم في السودان بصفة عامة ودارفور بصفة خاصة حيث التطهير العرقي و الجرائم ضد الإنسانية حيث يدفن الناس احياء في الجنينة او مكبلين كما في نيالا، او اغتيال خميس أبكر والي غرب دافور. الخطر الان ليس انتقال الحرب لدارفور بل انقسام البلاد على غرار النموذج الليبي وهو ما لا يمكن ان نسمح به.
كلا، لم يكن سهلا لذلك استغرق الامر عدة أشهر لاتخاذ القرار، لكن على اي حال لقد وقعنا اتفاق سلام مع ذات الجيش الذي قاتلناه، وكان الدعم السريع جزء من الاتفاق. معظم جنود الدعم السريع في الحقيقة ينحدرون من اقليم دارفور ويمكن ان يعدو جيرانا بحكم المكان، لكنهم في مقدمة من يقومون بالانتهاكات و قتل المدنيين، لذلك المهم الان هو بقاء السودان موحدا و حماية المدنيين وضمان سلامتهم. فور التوقيع على اتفاق السلام قمنا بانشاء قوات مشتركة من الحركات ساهمت في تأمين القوافل التجارية و تأمين المرافق الحيوية في الاقليم و كردفان. اما وقد قرر الدعم السريع مهاجمة المدن الرئيسية في الاقليم و عاصمته الرمزية الفاشر رأينا انهم يتجهون لخطتهم البديلة وهي تقسيم البلاد بعد فشل السيطرة على العاصمة.
ربما، لكن هذه ليس خيارنا، هذا خيار الدعم السريع الذي اختار نقل الميدان لكردفان و دارفور و اعلنوا عزمهم الهجوم على الفاشر وهي المدينة التي نزح اليها الناس من الجنينة، نيالا، كتم، طويلة، و مناطق اخرى من الاقليم بعد تعرضهم للانتهاكات هناك. نتيجة لذلك، ازداد عدد سكان الفاشر لحوالي ثلاثة اضعاف مما يجعل الهجوم عليها اعتداء على جميع مكونات الاقليم، وعلى الاغلب سيهجمون على الضعين ايضا. لذلك يجب علينا ان نكون يقظين ومستعدين واذا اصروا على الهجوم على اي من المدينتين سنتقاتلهم، ليس لنا خيار.
نحن سودانيون و حيثما يعتدى على المواطن السوداني سندافع عنه بغض النظر عن منطقته. لا ندعي اننا نملك من القدرات ما يممكنا من بسط الامن في جميع اصقاع البلاد لكن سنبذل كل ما لدينا لتوفير الحماية والامن للمواطن في جميع انحاء السودان.
لقد تحدثنا للرئيس التشادي ان هذا ليس من مصلحة تشاد حيث انها ستكون الهدف التالي للدعم السريع بعد السودان اذ يهدف الدعم السريع لتشكيل امبراطورية في المنطقة حتى النيجر، لذلك لن يكون السودان البلد الوحيد الذي سيتأثر بالحرب. نقلنا رؤيتنا بوضوح للقيادة التشادية ان تعي خطورة دعم هكذا مليشيا، وسنواصل اتصالاتنا بجميع الاطراف التي توفر الدعم للدعم السريع للكف عن ذلك.
الصفحة الإعلامية لحركة العدل والمساواة السودانية