بشاره سليمان قبل معركة الكباري

أدركت حركة العدل والمساواة أن مايجري في دارفور الان هي حربا عرقية وتطهير لشعبها وقتل على أساس الهوية القبلية أكثر منه صراعا سياسيا حول السلطة في الخرطوم وتولى مستشار الحركة واحد أهم القادة المؤسسين بشارة سليمان التصدي علنا لمليشيات الدعم السريع وداعميها بتصريحات انتقد فيها المنشق عن الحركة سليمان صندل الذي بعثه شريكة عبدالرحيم دقلو لحث المارشال اركو مناوي لبيع الفاشر في سوق النخاسة الرخيص بأن يتولى مناوي دور المخزل للجيش لتسليم الفاشر للدعم السريع دون قتال لتضع الملشيات كل دارفور تحت ابطها وتتجه زحفا للابيض ولكن بشارة سليمان تصدى لصندل وفي ذات الوقت لعب دورا حاسما في القرار الذي اتخذه دجبريل إبراهيم ومني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان بالدخول ساحة الحرب والقتال إلى صف الجيش الشي الذي جعل الملشيات تعيد النظر في الهجوم على الفاشر ومحاولة احتلال الفرقة السادسة مشاه كما فعلت بنيالا وزالنجي والجنينه والدعم السريع يعرف عزيمة وعقيدة الحركتين وقدراتهما القتالية لذلك أبطأ الخطى وأعاد حساباته السياسية والعسكرية قبل خوض غمار معركة الفاشر التي تدخلها العدل والمساواة والتحرير لأول مرة مسلحين بإرادة شعب دارفور في البقاء والدفاع عن الوجود بعد أن استهدف الدعم السريع المساليت في الجنينة وارتكب فظائع بشعة في حق الإنسانية هناك وصلت مرحلة دفن الأحياء في باطن الأرض وهي رسالة استقبلها قيادات العدل والمساواة بصفة خاصة بحنق ومرارة شديدة وأعدت الحركات المسلحة نفسها لحرب وجوديه طويلة في الإقليم

فهل يغامر دقلو ويخوض معركته الأخيرة في دارفور في مواجهة مع يعرفون أن (يعض ابو القدح أخيه)؟؟ ام يتوجه للابيض ويترك الفاشر وأشانها؟؟
🟢على صعيد متصل فإن معركة جبل أولياء التي امتدت لليوم الرابع على التوالي وخسرت فيها المليشيا مئات المقاتلين وعشرات الآليات فإنها لاتزال تقاتل من أجل منفذ لها لإمداد قواتها بعد أن خسرت بضربها لجسر شمبات وعزل قواتها عن مصادر إلامداد البشري والأسلحة حيث ظلت الملشيا تتمتع بافضلية إلامداد على الجيش من دارفور وتشاد وغرب ام درمان وصولا لبحري ويوميا تغمر الخرطوم أفواج المفوجين من دارفور للقتال إلى جانبهم وبضرب جسر شمبات خسرت الحركة أهم خطوط امدادها مما يجعلها في مقبل الايام تبحث عن منافذ أخرى وبعد معركة جبل أولياء فإن الملشيا واستحالة سيطرتها على خزان جبل أولياء الذي تتحكم فيه القوات المسلحة فتحا واغلاقا فإنها قد تخوض معارك أخرى حول جسر النيل الأبيض والحلفايا وربما الدويم إذا تعزر لها إيجاد ثغرة في الخرطوم تتخذها نفاج لدخول المقاتلين من غرب السودان

أن ملشيا التمرد تعيش هذه الأيام ظرفا صعبا جدا على صعيد الميدان في الخرطوم بعد أن امسك الجيش بعنق الدعم السريع في امدرمان وترك ارجله (ترفس) في بحري والخرطوم وفقد الأمل في الفاشر بعد متغير دخول جبريل ومناوي المعركة وقد سقطت ورقة التوت التي كان يتدثر بها المتمردين وتكشف أمرهم وايقن حلفائهم خطل وكذبهم بأنهم يحاربون فلول النظام السابق كما يزعمون وهاهم يعينون لنيالا قادة النظام السابق لادارتها وقد عين دقلو القيادي في المؤتمر ورئيسه بنيالا شمال إسماعيل يحي وينوب عنه رئيس المؤتمر الوطني بالولاية وعضو المجلس الوطني محمد العاقب إسماعيل وفي زالنجي تم تعين محمود صوصل معتمد محلية ام دخن السابق والقيادي في المؤتمر بالولاية اي وسط دارفور فكيف يزعمون محاربة المؤتمر الوطني وهم يعينون قادته لإدارة دارفور نيابة عن المليشيا

يوسف عبد المنان

Exit mobile version