في سياق الحرب السودانية قبل أيام قال الأستاذ الباقر العفيف “لقد أذهلت مواقف البعض، خصوصا محمد جلال ومعتصم الأقرع، وقصي همرور الكثيرين من قرائهم ومعجبيهم الذين رأوها تتناقض تناقضا كاملا مع كل تاريخهم في الوقوف في وجه الفاشية الإسلامية.”
كما جادلت سابقا لم يحدث أي تناقض في أي من مواقفي ولا مواقف الأصدقاء محمد جلال وقصي وان الأستاذ الباقر لم يقدم أي بينة تثبت توافقنا مع الفاشية الاسلامية سوي رفضنا التماهي مع سردية الجنجويد وخططه.
ولم يهتم الأستاذ بتوضيح الاسباب التي حدت بدقلو للقبول بالاتفاق الأطاري وهل هي صحوة ضمير ديمقراطي أم أن الأطاري قد تم تفصيله لصالح الجنجويد بالسماح لهم بالاحتفاظ بجيشهم لعقد ونيف وسمح لهم بالمساواة مع الجيش والاستقلالية عنه وان يتبعوا اسميا لرئيس وزراء تختاره قحت معية الجنجويد. سنين ثمينة تمكن الجنجويد من مضاعفة عتادهم وامتلاك سلاح طيران وبحرية وشراء المزيد من الساسة والمثقفين.
لم يخطر ببال الأستاذ الباقر فحص فرضية واحتمال ان كل ما تغير هو تراجعه في الوقوف ضد الفاشية الجنجويدية وليس تراجعنا في الوقوف ضد الفاشية الأسلامية.
فهل صار السيد الباقر مثل رجل مرخم داخل قطار حين تحرك رفع راسه فجأة وشبه له ان مباني المحطة قد تحركت؟
أم ان الأمر إسقاط؟
معتصم أقرع