هذا البطل ابني، نعم ابني في دروب الحياة المهنية، كان احد الشباب المتدربين ضمن برنامج المسؤولية المجتمعية الذي يقدمه مشروعي الاعلامي المتواضع “friend media”، وكنت احرص على توظيف (25%) من الارباح السنوية على بند المسؤولية المجتمعية ، كان هذا الفتى ضمن عشرات الشباب تلقوا التدريب النظري والعملي في مجالات الاعلام المختلفة لدينا، كان حريص على الاستمرار في العمل برفقتنا حتى بعد انقضاء مدة التدريب،
كان هميماً، شهماً، مثالياً الى حد الدهشة ، مقداماً وصادقاً، اخو اخوان، اذكر موقف غمرني فخر به، يوم عمل شاق انتهى الثامنة مساء، ولأن معظم فريقي من العنصر النسائي، طلبت منه ان نوزع البنات على سياراتنا ومن ثم توصليهن الى مواقف المواصلات، ابلغنني زميلاتي اليوم التالي انه قام بتوصيل كل واحدة الى منزلها في ارجاء العاصمة الخرطوم، كنت فخورة به جداً، اليوم إستشهد اخي وابني وهو يدافع عن السودان ، وعن ترابه ، وحرية شعبه،
استشهد ابني واخي وهو يدافع عن اعراض السودانيات فهو الشهم النبيل اخو الاخوان ، انتقل الى الدار الاخرة في ميدان المعركة اخي وزميلي “محمد حسن شاويش” وانعم الله عليه بموت يليق به، وهو ممسكاً بزناد الدفاع عن الوطن ..
وداعاً يا بطل ✌✌✌
رشان اوشي