وجه قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان كلمة أشار في مستهلها إلى الحرب الأهلية في السودان منذ أشهر عديدة والتي تؤدي إلى سقوط الكثير من الضحايا، وملايين النازحين الداخليين واللاجئين في البلدان المجاورة ووضع إنساني خطير جدا.
وعبّر الأب الأقدس عن قربه من آلام سكان السودان ووجه نداء إلى المسؤولين المحليين كي يعززوا وصول المساعدات الإنسانية، وكيما، بمساهمة الجماعة الدولية، يعملوا من أجل البحث عن حلول سلمية.
وأضاف البابا فرنسيس أن الفكر يتوجّه كل يوم إلى الوضع الخطير جدا في فلسطين، وعبّر عن قربه من جميع الذين يعانون، فلسطينيين، وقال إنه يعانقهم في هذه اللحظة المظلمة ويصلّي كثيرا من أجلهم، مضيفًا “لتتوقف الأسلحة فهي لا تقود أبدًا إلى السلام، ودعا كي لا يتسع النزاع.. كفى.”
وتابع البابا فرنسيس وفي غزة، لتتم مساعدة الجرحى فورا، وحماية المدنيين، ووصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى السكان المنهكين. وليتم الافراج عن الرهائن ومن بينهم العديد من المسنين والأطفال.
وأشار إلى أن كل إنسان، أكان مسيحيا، يهوديا أم مسلما، من أي شعب وديانة، كل إنسان هو مقدس وثمين في عيني الله وله الحق في العيش بسلام. لا نفقدنّ الرجاء، مضيفا أنه علينا لنصلّ ونعمل بلا كلل كي يتغلب حس الإنسانية على قساوة القلوب.”
وأشار الأب الأقدس في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي إلى مرور عامين على إطلاق منصة عمل Laudato Si شاكرا جميع المنضمين إلى هذه المبادرة ومشجعا على مواصلة مسيرة الارتداد الإيكولوجي. وفي هذا الصدد، قال البابا فرنسيس لنصلّ من أجل مؤتمر دبي حول التغيرات المناخية، COP28، مشيرا إلى احتفال الكنيسة الإيطالية هذا الأحد بيوم الشكر، وحيّا من ثم جميع الحجاج القادمين من إيطاليا وأنحاء عديدة من العالم، ودعا أيضا إلى عدم نسيان أوكرانيا المعذَّبة.
صحيفة الدستور