تساءل الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، عن الحلول المقترحة لـ «طي صفحة الصراع العسكري» على أرض السودان الشقيق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.. مؤكدًا أن هناك تقدمًا خلال الآونة الأخيرة في هذا الملف.
وقال مصطفى بكري في مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «هل يمكن بالفعل طي صفحة الصراع العسكري على أرض السودان، وإنهاء هذه الأزمة التي تحولت إلى حرب طاحنة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؟».
وأضاف «بكري»: «هذا السؤال عاد يُطرح مجددًا مع بدء اللقاءات المتعددة التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية، على منصة جدة، حيث اجتمع ممثلون عن الجيش السوداني والدعم السريع، وأيضًا حضور ممثل عن الاتحاد الإفريقي».
وتابع عضو مجلس النواب: «في الجانب الآخر كانت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية جرى في هذا اللقاء مناقشة الأمر بشكل جدي وقوي ورغم التباينات والخلافات والأطروحات التي طرحها كل طرف والمطالب التي يريدها، ولكن كان هناك قاسم مشترك بين الوفدين، بل كان هناك توافق على أن تكون هناك هدنة مستدامة يجرى التفاوض بشأنها وموعدها خلال الأيام القليلة المقبلة».
وقال مصطفى بكري: «كذلك الحال كان بالنسبة لـ منصة أديس بابا، حيث ذهب العديد من قوى الحرية والتغيير وبعض القوى المتحالفة معها، للوصول إلى صيغة مدنية يمكن بالفعل إلزام الطرفين المتصارعين بها، وصدر بيان من هناك، وتم تشكيل الجبهة الوطنية المدنية».
وأشار إلى أنه «أيضًا جرى اختيار السيد عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني الأسبق، مسؤولاً عن هذه الجبهة لحين عقد المؤتمر العام الذي سيُعقد خلال الفترة المقبلة».
وأوضح بكري: أن «هذه الجبهة صدر عنها بيان يحدد فيه مسارات العمل الفترة المقبلة، وآلية وتشكيل المؤتمر المقبل والأهداف التي من أجلها ينشأ هذا المؤتمر، والتي سيكون بمثابة القوى التي تحاور الأطراف الأخرى للوصول إلى حل».
وأردف: «كان هناك أيضًا منصة «جوبا» التي جرى من خلالها قبل ذلك توقيع اتفاق بين الكثير من العناصر المسلحة وبعض القوى الأخرى.. مشيرًا إلى أنه «لهذا جاء هنا «سيلفاكير» رئيس جنوب إفريقيا الذي كان يدعم هذا الاتفاق منذ البداية، وتحدث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل واضح حول آفاق المرحلة المقبلة، واحتمال أن يدعو إلى عقد مؤتمر قريب تحضره مصر وتشاد على وجه التحديد، للتفاهم والمناقشة حول آليات ضبط الأوضاع داخل السودان والتوصل إلى حلول ما جاء في هذه القضية».
واستطرد البرلماني مصطفى بكري: «باختصار ما يجرى على أرض الواقع من مشاكل وأزمات في السودان، ومن تواجد للقوى الأساسية سواء تلك التي سيطرت أو تلك التي انسحبت من بعض المواقع أو بعض الحركات المسلحة التي عادت مرة أخرى لتنقض الاتفاق السابق وتتحالف مع أحد الطرفين فإن الوضع في السودان أصبح مزرياً ومؤلمًا وكانت النتيجة تشريد الشعب السوداني وإسقاط العديد من مؤسسات الدولة السودانية، وأصبح وضع السودان بيد أبنائه وضعًا مؤلمًا للجميع».
وأفاد الكاتب الصحفي: «لكل ذلك فإن هذه البوادر التي بدأت أن تظهر في الأيام الماضية يمكن بالفعل أن تُفضي إلى حل ينهي هذا الصراع ولو مؤقتا حتى قبل الوصول إلى أفق سياسي من خلاله هو يجري الاتفاق على آفاق المرحلة المقبلة، وآلية التوافق ما بين الجيش السوداني والدعم السريع».
واختتم مصطفى بكري حديثه، قائلاً: «نتمنى بالفعل أن نرى هذا المشهد في أقرب وقت ممكن، لأن الشعب السوداني يئن من الألم والمشاكل ومن آثار الحروب التي تنتقل من بيت إلى بيت وليس فقط من مكان إلى مكان».
صحيفة الأسبوع