بعشرة قروش خس
2/1
من محاسن هذه الميديا انها توثق لكل شيء.
كنت ابحث عن فيديو بعينه، فإذا بي اقع على العشرات من الفيديوهات التي توثق لكل من وجدي صالح (الحقوقي) وهو يعلن عن (دريبات) سيسلكها رافضا لقرارات المحكمة!!!
ومحمد الفكي الذي لم يسبقه -على وجه الكرة الارضية- من قال بأن: (دي حكومتنا ونحنا بس البنعارضها او نتظاهر ضدها)!!!
وخالد سلك الذي قال بعضمة لسانه بأن: (نحنا عارفين انو الانتخابات مابتجيبنا) وكذلك قال بانو ماعاوز يبقا وزير، فإذا به (منجعص) في الكرسي، وكمان موقي السفة دقار!!!
ورشيد سعيد الذي جعل من نفسه وكيلا (اولا)، الله قادر!!!
وامجد العجيب!!!
و(مولانا) التاج الذي لم يستطع القحاتة تقديمه لامامة الثوار في صلوات الجمعة خلال الاعتصام، فاستعانوا بأئمة (كيزان)!!!
وعمنا الشيوعي الذي جعلوه وزيرا لل(تربية) والتعليم، فإذا به يطالب بنات السودان ونسائه بأن يتصالحن مع (اجسادهن)!!!
وجعفر حسن عثمان صاحب (ثقافة) اللجوء للسفارات والسفراء الغربيين!!!
انتهاء بالزول ال(تحفة) الذي لا أعرف اسمه، يردد امام جمع منتقى من القحاتة قائلا:
(ايوة نحنا عاوزين نبدل تمكين بي تمكين وماخايفين من زول والماعاجبو يشرب من البحر)، وكمان معاها تماهي باستخدام اليدين، وهزة راس متتالية!!!
صاحبنا الأخير هذا حظي بتصفيق (حار) احتفاء بما قال، مما دل على ان رصفاءه من اصحاب ذات الذهنية لم يكونوا قلة!!!
هؤلاء وبذهنياتهم هذه قد حكموا السودان لثلاث سنوات (حسوما)!
حكموه دون تفويض من انتخابات اشتراعية، ولا تفويض ثوري يعتد به، فقد جقلبت الخيول ونالت حماميد اليسار الشكرة، وهم المعهود عنهم اعتساف الشكر لما لا يفعلون، ولا أدري إلى أي جرف هار كانوا سيلقون بالسودان فيه ان تطاولت سنيهم!!!
وعندما )ساقوا) حمدوك لإزالة لوحات شارع الانقاذ، وكذلك داخلية الشهيد علي عبدالفتاح رحمه الله، لا ادري لم تذكرت الآية الكريمة:
{لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} آل عمران 188
فالذين يحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا منافقون مغضوب عليهم عند الله، ودعلما بأن طبعنا السوداني واعرافنا السليمة السمحة تجعل من ذلك سبة ومنقصة!.
لذلك سيظل اليسار رافضا للانتخابات، كارها لها. وسيبقى يتحجج دونها بالكثير المثير وان زينوا لهم الانتخابات بقرمصيص عروس جعلوا لهم على رأسها ضريرة، لذلك سيسعون إلى مواصلة السواقة بالخلا لبعض صغار السن ممن يقبلون التلقين بهتافات (تسقط تسقط صلح الحديبية) و (الجوع ولا الكيزان) علما بأن الكثير منهم لم يزل يحصل على مصروفه اليومي من امه او أبيه!!!
قبل ايام زرت صديقا لي من اهلنا في الشمال، وهو للعلم من ذات قبيلة وجدي صالح، وقد اتى بوالده للعلاج، الوالد هذا بارك الله في عمره من اهل الطرفة والمرح، قال:
ولدنا وجدي دا أنا من يومو القال حزب البعث دا حزب عظيم، عرفت انو راكب غلط (ابتسامة).
طبعا قالها بلهجة اهلنا المحببة.
وقد صدق عمنا، اذ ان ايدلوجية حزب البعث العربي تقوم على الآتي:
(أن الأمة العربية كيان دائم في التأريخ، ولم يكن الإسلام هو الذي صاغ شعوب الجزيرة العربية والهلال الخصيب وشمال أفريقيا مزوداً إياهم بالقيم الإسلامية، وخاصة اللغة العربية والثقافة العربية، بل الأمة العربية هي التي كونت الإسلام. إن هذا المفهوم للأمة العربية يبرز ضمنا المساهمة العربية في التاريخ)!
وجدي عندما يسبغ العظمة لحزب البعث يذكرني بمقولة سرحان عبد البصير حينما كان يتحدث إلى المقدم أحمد عبد السلام ليقول له (أشتريت بعشرة قروش خس)؛ ظل يتلعثم ويقول عس عش سخ، إلى أن نطقها في الختام وبصعوبة .. ليرد عليه المقدم: (أيوه فشرها كويش)، فليت وجدي فسر لنا تلك العظمة التي يراها؟!
هل بالفعل كان حزب البعث منذ نشأته ان كان في سوريا او في العراق أو حتى في السودان حزبا عظيما؟!
لعل سرحان عبد البصير لديه الإجابة.
)بعشرة قروش خس).
2/2
عادل عسوم
يحتار المرء في ال(غضبة المضرية) التي انتابت القحاتة والشيوعيين على الدين عندما سمعوا (أحد) المحامين الاسلاميين يسبه كما ورد في الفيديو الخاص بمحاكمة الرئيس البشير، والحيرة اصلا مستصحبة منذ أن رسموا ذات الغضبة على الدين ناقمين على الذين (يرونهم) تاجروا به!
ليتها غضبة حقيقية (لله) بكونهم حقا محبين لهذا الدين وجاعلونه (هما) لهم، لكن الواقع والحقيقة تفيد بغير ذلك:
1- قبل ان يحكموا وخلال أشهر المباحثات مع الجيش، (أصروا) بأن لايكون الدين مصدرا للتشريع في وثيقتهم الشوهاء!
فأين هذا الدين الذي تحبونه أيها القحاطة والشيوعيين؟!
2- عندما حكموا، كان من أوائل قراراتهم الغاء قانون النظام العام، ولم يستمعوا لشاهد منهم وهو مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق عيسى آدم اسماعيل وهو يقول بأن الغاء قانون النظام العام هو السبب الاساس في التردي الاخلاقي والسلوكي والأمني الذي حدث بعد الثورة في الولاية، ثم تبع ذلك الغاء العقوبة على شرب (المريسة) والخمر والزنا.
فأين هذا الدين الذي تحبونه أيها القحاطة والشيوعيون؟!.
3- وما أن (ضربهم همبريب السلطة) إلا وانبروا جميعا في العداء لله رب الدين ينادون ب (فصل الدين عن الدولة).
فأين هذا الدين الذي تحبونه أيها القحاطة والشيوعيون؟!
4- واذا بالذي جعلوه وزيرا لل(تربية والتعليم) وهو الشيوعي السبعيني محمد الأمين يخرج على نساء السودان وبناته من خلال فيديو شهير ليطالبهن بالتصالح مع (أجسادهن)، رافضا أمر الله بالاحتشام والستر!، يا للتربية التي أصبحت يوما وزيرا لها، ويا لل (تأليم) أيها الشيوعي!!!
فأين هذا الدين الذي تحبونه أيها القحاطة والشيوعيون؟!
دعونا نفترض جدلا بأن (أحد) الاسلاميين قد سب الدين، بالله عليكم هل سبه هذا للدين يفيد منهجه الذي اعتمره وأعلن للناس مناصرته له؟!
ان كان أصلا يرفض هذا الدين الذي يريد سبه؛ ما الذي يمنعه من أن يصبح شيوعيا أو بعثيا ليسب الدين (علي راحتو)؟!
ثم بالله عليكم لننظر حولنا في الاحياء والفرقان إلى الناس الذين يجاورونا؛ هل الاسلاميون -الذين يحرص الطفابيع من اليسار على تسميتهم بالكيزان لحاجة في انفسهم- هم المعتادون على سب الدين، ام هم الرافضين اصلا للدين؟!
ليستعرض كل منا وجوه كل من يعرف ممن حوله ليتبين أي الفريقين هم السبابون للدين والرافضون له؟!
المضحك ان الشيوعيون بالذات يحسبون ذاكرة أهل السودان ذاكرة سمكية، هل نسوا السبب الذي (أجمع) بسببه السودانيون على حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه ال(قلة) من البرلمان؟!
ألم يتطاول متحدثهم -الجاهل بالدين والرافض له- على شرف نبينا صلى الله عليه وسلم حين قال بأن الزنا كان يمارس في بيت نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟!
أما حزب البعث بجناحيه فهو منتسب للأصل في سوريا والعراق، فهل كان للأصل تأريخ ومحمدة (تطلق الضهر)؟!.
بالله عليكم حزب شعاره:
آمنت بالبعث رباً لا شريك له وبالعروبة ديناً ما لها ثاني.
ومن أشعارهم واشعار القوميين:
مرحباً بكفر يوحد بيننا
وأهلاً وسهلاً بعدها بجهنم.
فأين هذا الدين الذي توحون للناس بمحبته بغضبتكم المدعاة عند سبه المدعى من محامي لاعلاقة له أصلا بالإسلاميين؟!
قد يقول قائل تلك أفكار البعثيين السوريين والعراقيين، لكن الرد عليه يكون:
اذن لماذا الاصرار منكم على الاسم في السودان؟!
أم أن حزب البعث هذا (خيار وفقوس)؟!
أم لعله (خس) من خس عادل أمام، وبسعر اكثر من العشرة قروش؟!.
نسأل الله السلامة.