□ بعد عمليات تخريب منشأة النفط بالجيلي، وتحطيم جسر شمبات، بدأ أن الغزاة الجنجويد ينتقلون الي السيناريو الاخير الذي لم يكن سوى التخريب والانسخاب.
□ ولئن كان يعتقد الغزاة المجرمون بأن انسحابهم من الخرطوم الي دارفور بغرض إعادة تنظيم صفوفهم، والهجوم مجدداً علي الخرطوم بغرض الاجتياح والسيطرة، فليذكروا أنهم لم ينجحوا في ذلك وهم يومئذ موجودون داخل القيادة والمطار والقصر والاذاعة والتلفزيون، ويحيطون بالوحدات العسكرية إحاطة السوار بالمعصم، لم ينجحوا وهم في المسافة صفر فكيف ينجحون وهم علي مسافة ألاف الكيلومترات!
□ ليس هذا فحسب، بل ربما يحتاج عربان شتات صحاري غرب افريقيا لجيلين كاملين لتكرار مافعلوه الأن، فعلي الأقل ان جيلا كاملا منهم قد هلك في بطون الصحاري، والضهاري وعلى ضفاف الانهار بالخرطوم!
□ لم يبق امام التأريخ إلا أن يفتح صفحاته الذهبية ليسجل ملحمة فارقة جديدة في صفحات تأريخ السودان، تضاف الى ملاحم الثورة المهدية وملاحم الاستقلال.
□ وغدا لا محالة ستلفظ الخرطوم خبثها و(قحتها)، وتتوب وتغتسل وتستعيد بحول الله لاءاتها الثلاثة وبيارقها الثلاثون.
□ والله اكبر والعزة للسودان.
ابشر الماحي الصائم