▪️يعتبر كبري شمبات هو الحبل السري لمليشا الدعم السريع وارتفعت الأصوات المطالبة للجيش منذ بداية الحرب بتفجيره لقطع الإمداد ولكن لا أحد استجاب حتى نُقلت عبره “المعدات الحربية الامارتية” إلى بحري والخرطوم بهذا الكبري ولكن في الأيام الماضية تمكن الطيران بتدمير أغلب المدافع والراجمات التي كانت ببحري والخرطوم.
▪️من ناحية استراتيجية تدمير كبري شمبات يعتبر خنقاً ومصيدة وعندما تختنق (الفريسة) تبحث عن (نتّاق) وإن لم تجده سيكون الخيار هو (الصدام) أو الهروب إلى المجهول وربما الجيش لايريد هذا الصدام عبر (جسري الحديد والفتيحاب) لخروج المليشيا لأنه يربط بين المهندسين والسلاح الطبي وهي مواقع استراتيجية ومهمة، أو ان المليشيا فجرت الجسر لكي تضمن بقاء قواتها وتقطع عنهم طريق الهروب، والأيام الأخيرة أيضاً شهد هذا الجسر خروج مئات السيارات إلى غرب ام درمان.
▪️المطلوب من الجيش بعد تدمير جسر شمبات أن يوسع دائرة انتشاره حتى السوق العربي وضرورة استرجاع مناطق القصر والاستراتيجية وجزيرة توتي الإذاعة بأي شكل من الأشكال حتى يؤمن جسري الحديد والفتيحاب، ولا ننسى منطقة الجبل العسكرية أيضاً ستكون عين التمرد عبر جسر جبل أولياء.
▪️بعد إنهيار هذا الجسر ستتغير المعركة على أرض الواقع في خناق المليشيا وكما ذكرت فإنها سوف تنتحر وتصطدم بدفاعات الجيش للبحث عن مخرج وإن موّهت بإنتقال الحرب إلى مدينة او ولاية أخرى يبقى هدفها الأساسي هو (الجسرين+جبل أولياء)، بيان الجيش سيضع المليشيا في حيرة أمرها وإن هذه الخطوة إن قامت بها فهي كتبت شهادة وفاتها بنفسها، وإن قام بها الجيش فهذه نهاية حرب الخرطوم لأنه يعرف جيداً حجم التحدي.
احمد جنداوي