راشد عبد الرحيم: بناة الإنفصال

إندلعت الحرب في العاصمة الخرطوم و تحولت إلي دارفور و شملت كافة مناطقها عدا الضعين و بابنوسة .

في الضعين حمل ناظر الرزيقات الأطراف المتحاربة علي وقف القتال في المدينة و سكت عن الخرطوم و كان الأجدر أن يوقف أبناء قبيلته و يكف أياديهم عن إستباحة عاصمة البلد التي ينتمي إليها .

أوقفت قبيلة المسيرية شركاء قبيلتهم من إراقة الدماء في عاصمتهم بابنوسة و سكتت عن عاصمتهم القومية الخرطوم .

فصائل دارفور التي لا تنتمي للقبائل العربية ناشدت الدعم السريع ألا يدخل عاصمتهم الفاشر و سكتوا عن الخرطوم و إتخذوا الحياد سبيلا .

حياد في الخرطوم و حماية الفاشر . نشهد للقائد طمبور بوقفته الوطنية القوية مساندا للجيش .
سعي التمرد و من يحالفه لترويج دعوي لخروج الضباط أبناء دارفور من القوات المسلحة ليضعفوها و ليتمكنوا من هزيمتها .

قادة كبار في القوات المسلحة من أبناء دارفور يقفون صفا مع إخوتهم للدفاع عن السودان .
الخرطوم و الشمال الذي خذله هؤلاء بوقفتهم العنصرية هذه كان أبنائه من بناة دارفور و عملوا فيها أطباء و معلمين و مهندسين و كانت مناطقهم و قبائلهم تحتاج علمهم و لكنهم لم و لن يكونوا أهل عنصرية و دعاة قبلية .

إذا إنفصلت دارفور فلن يخسر الشمال . غالب طعام أهل السودان يخرج من الشمال و الخرطوم ، القمح و البصل و الموالح و الملح . ما من طعام في كل السودان يخلوا من نبتة زرعت في الشمال . عندما أكتشف الذهب في الشمال عدنه و إستخرجه و إنتفع به كل مواطني السودان لم يطرد و يمنع شخص لأنه رزيقي أو مسيري و لكن من ذهب من أهل الشمال لدارفور منع .

أهل الشمال لا تنقصهم الشجاعة و القدرة و العلم و المعرفة التي تقيم لهم دولة يحمونها بقوتهم و بسالتهم .

أهل الشمال و الخرطوم ليسوا دعاة إنفصال بل أهل وحدة حافظوا عليها و هم يتهمون بكل قبيح زورا فهم الجلابة و هم دولة ٥٦ التي تنفرد بحكم السودان و تتمتع بالسلطة و الجاه و الثرةة .
العقل و العدل من كل القبائل و الفصائل هو الطريق ليبقي السودان موحداً .

راشد عبد الرحيم

Exit mobile version