تشاد من الدول (١٤) التي تشارك في الحرب الحالية بصورة مباشرة. حيث رفدت المرتزقة بالرجال من شعبها. وسهلت عملية وصول المحاربين (المرتزقة) من: مالي وليبيا والنيجر والسنغال ونيجيريا وموريتانيا وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان وكينيا وروسيا للسودان عبر البر والجو. وكذلك حولت مطار أم جرس لنقل العتاد الأماراتي للمرتزقة.
ولكن نسيت أن ألسنة لهب حرب السودان سوف تحرق خيامها طال الزمن أم قصر. لأن تداعيات حرب السودان سوف تعم الإقليم بأكمله بصورة مباشرة. وذلك للجوار الجغرافي والتداخل القبلي. عليه عما قليل سوف يختلط الحابل بالنابل في سياسة تشاد الحالية.
لأن دقلو بعد أن ضاقت عليه أرض الخرطوم بما رحبت. وفقدانه لمعينات مواصلة الحرب بها. نقل حربه لإقليم دارفور الملتهب أصلا. عليه هل تواصل تشاد في حشد عربان الشتات لمواصلة الحرب؟. إذ المستهدف الأول في دارفور قبائل (أم زرقة). وأولها الزغاوة.
ونعلم جيدا أن الزغاوة يمثلون العمق القبلي للرئيس التشادي محمد كاكا. أم تراجع موقفها الحالي للمحافظة على الزغاوة بدارفور؟. ووفقا للمعطيات نجزم بأن رفد المرتزقة يعني هجرة الزغاوة من دارفور لتشاد خوفا من الإبادة الجماعية. كما فعلت قبيلة المساليت. لأن الحرب واقعة واقعة بين دقلو ومناوي وجبريل. أم تخسر تشاد الدرهم الأماراتي؟. وهذا معناه نشاط المعارضة العربية ضد النظام الشتادي. وخلاصة الأمر نؤكد بأن تشاد في وضع لا تحسد عليه. وهي الخاسر الأكبر من دول الإقليم على المدى القريب والبعيد. لذلك نرى أن الأرض عما قريب سوف تميد بالحكم التشادي.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة٢٠٢٣/١١/٣