عيساوي: الإنقلاب المزعوم

بينما الجيش يقترب من إعلان الخرطوم خالية من المرتزقة. والمرتزقة تسابق الريح لنقل معركتها لدارفور. إذ نشطت غرف طير الرهو مدفوعة الأجر في بث شائعة إنقلاب كيزاني قد اقترب موعده. عفوا أيها العملاء. ليتكم تعوا بأن عقلانية الكيزان كفيلة بالحفاظ على السودان أكثر من أي وقت مضى. إنقلاب كيزان معناه سوريا أخرى. العالم الآن متربص بكل ما هو إسلامي.

وخير دليل على ذلك ما تواجهه حماس من العالم أجمع (مسلمه وكافره. عربيه وعجميه). وكيزان السودان لهم من الوعي والإدراك والخبرة الكافية في التعاطي مع الوضع الحرج الذي تمر به البلاد. وليس هناك ما يقلق مضجعهم إلا المحافظة على الدولة السودانية من الإنزلاق والفوضى. وليعلم الجميع أن قيادة الجيش على العين والرأس. ومكان ثقة واحترام عند الكيزان. وسير العمليات العسكرية تجد كل الدعم من الكيزان.

والسؤال: سبق وأن راجعت الحركة الإسلامية تجربتها. وأعلنت أنها سوف تسعى مع الآخرين لقيادة البلاد لإنتخابات نزيه ليقول الشعب كلمته. إذن علاما تغير الحركة موقفها الثابت. في الوقت الذي تشير كل التوقعات بفوز كاسح لها في الإنتخابات القادمة بإذن الله؟.

ونجزم بأن ما قدمه طير الرهو للكيزان من خدمة جعلتهم يرفعون راية التحدي أمام الجميع.

وخلاصة الأمر إن الإنقلاب المزعوم ما هو إلا حلقة من حلقات التآمر على الوطن. ولكن هيهات. تلك حيلة الموتورين. ما عاد لها وجود في سودان ما بعد حميدتي.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٣/١١/١

Exit mobile version