عبد العظيم درار: من ايام الهمج الاوباش

٢٠ سبتمبر..قبل المغرب بي أربعين دقيقة كنت في الحمام اسمع ليك صوت وضرب شديد علي الباب طوالي خليت الحمام وطلعت بأسرع ما يمكن القي ليك زي ١١ شاب انتشرو في البيت واحد طوالي سألني وانت شنو؟
قلت ليهو دا بيت ابوي …ودا بيتك ااااي…واقتحموا البيت …حمدت ربنا الف مرة انه بناتي كانوا في الدامر دخلوا غرفتي واحد طويل اهبل كدا داير يكسر الدولاب قلت ليهو اقيف وفتحت الدولاب في ثواني اي شئ في الدولاب كان في الأرض…وفجاءة واحد كورك بٌلدة…الزول دا عسكري وعينك ما تشوف الا النور ضرب بي سوط عنج لحد ما اترسم في صدري وظهري ضرب بي حقد وشتيمة كلها تتكلم عن الشمالية حاول والدي ووالدتي الدخول للغرفة فقاموا بدفعهم للخلف وقالو لي ابوي والله تتكلم بعد شيبك دا نديك ٧٠ سوط …
اختي لما رأت الضرب كتر بقت تقول ليهم حسبنا الله ونعم الوكيل على الظالم …واحد منهم ضربها بالسوط وقال ليها نزلي اصبعك قالت ليهو اصبعي رفعتو لي الله قال الله دا خليناهو هناك …
وضربها بالسوط وأطلق رصاصة للتخويف…طلبو مني الخروج من البيت للتحري وواحد كان بقول لي ابوي جيب خمسين ألف نفك ليك ولدك …
وفي الشارع تواصل الضرب والشتم الي ان انفصل السوط من المقبض وهو يضرب وانا انظر اليه ولم ارفع يدي لصد الصوت كنت أعلم أن ذلك يغيظه ليعلم انه ضربني لانه يحمل السلاح لكن لم يكسرني ولم يهزمني..
المهم سرقوا تلفونات اخواتي وتلفون ود خالتي كان معاي للصيانة…
آخر شئ سألني أحدهم وهو يوجه السلاح الي انت تابع لي ياتو وحدة …قلت ليهو دي آخر مرة اقول ليك الكلام دا بعد كدا اي شئ يخطر علي بالك اعملو ..لو ربنا كاتب لي موت بموت ما كاتب لي لو ضربتني ١٠٠ طلقة ما ح تعمل لي حاجة انا شغال في حديدة موظف في شركة طرق وتاني ما بكرر ليك الكلام دا …
دا كلام شنو
قلت ليهو دا آخر كلام عندي وهدي البندقية في يدك …
هنا
جاء الأهبل السرق تلفونات اخواتي قال ليك فك شفرة التلفون دا فتحت التلفون …
قال لي عمنا اعفي لينا
قووم امش اهلك …
تاني يوم جاء واحد شكلو مسئول منهم جاب لي البطاقات ..
قلت ليهو ما قدرتو انو انا شغال في مناطقكم ولا انو الاولاد الضربوني قدر بناتي …
سكت
وقال لي مشيها…
مشيناها لكن حقنا عند الملك الذي لايظلم عنده احد …
ثم
سؤال
كيف سيخالط الرزيقات والمسيرية الشعب السوداني ؟؟
وهل لهم وجه ليفصح أحدهم عن قبيلته بعد الحرب ؟؟؟
وهل
وهل
وكيف رضيت هذه القبائل عن الفظائع واقامت الؤلائم اكراما لهؤلاء المجرمين ؟؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل
#من_أحاجي_الحرب

أ. عبد العظيم درار

Exit mobile version